يطل علينا المطرب أحمد إبراهيم في شهر رمضان بعدد من الأعمال منها المسلسل الإذاعي باب الوداع والبرنامج الديني رياحين من بستان الأنبياء ودعاء قبل السحور. قال إبراهيم للأهرام المسائي أن لرمضان ذكريات جميلة خاصة المسحراتي الذي قدمه في برامج عديدة وحول أعماله الرمضانية وذكرياته كان هذا الحوار. * في البداية حدثنا عن دورك في مسلسل باب الوداع..؟ ** أجسد دور مطرب الثورة التي قامت في القرن ال18 أساعد الثوار وأغني للثورة. وأيضا أغني المقدمة والنهاية للمسلسل وأضع الموسيقي التصويرية للعمل وألحن بعض الأغاني التي من خلالها نعلق علي الاحداث. * وماذا عن البرامج في رمضان..؟ ** أقدم علي شبكة البرنامج العام برنامجا دينيا بعنوان رياحين من بستان الأنبياء أتحدث فيه كل يوم عن رسول أو نبي. البرنامج كلمات محسن درويش وتوزيع حسين فوزي ومن ألحاني ويشاركني فيه بالأداء الصوتي الفنان أشرف عبدالغفور. أيضا سوف أقدم الدعاء اليومي للتليفزيون المصري ويذاع علي القناة الأولي قبل الفجر مباشرة. * قدمت المسحراتي أكثر من مرة في رمضان, ماذا عن ذكرياتك عنه..؟ ** المسحراتي من الأشياء المحببة إلي نفسي في شهر رمضان وقدمت علي مدي سنوات روائع من المسحراتي مثل أنوار الأسحار كلمات عبدالسلام أمين وألحاني ومسحراتي طلوع البدر والذي يتحدث عن السيرة المحمدية تأليف بهاء جاهين وإخراج مجدي لاشين الي جانب مسحراتي الأمة والتي كنت أسحر من خلاله كل يوم بلدا عربيا. * كيف تري الدراما الإذاعية وهل مازالت تحتفظ بمستمعيها بعد انتشار هذا الكم الكبير من الفضائيات..؟ ** أنا من عشاق الإذاعة وقد بنيت أنا وجيلي ثقافتنا علي الإذاعة, فهي تمثل عاملا مهما في تثقيف المستمعين وكل حصيلتي وما أمتلكه من موسيقي وأغان وألحان يعود الفضل فيه للإذاعة وقد تربيت علي الدراما الإذاعية واعتقد انه علي الرغم من انتشار كل هذه الفضائيات فلايزال للإذاعة مستمعوها ومريدوها ومازال لها رونقها وبريقها. * قدمت العديد من تترات المسلسلات مثل ابو حنيفة النعمان وبيت الجمالية والهاربة وأماكن في القلب.. هل يصلح كل مطرب لغناء تترات المسلسلات..؟ ** الغناء الدرامي له مواصفات بعيدة عن الأغاني العاطفية, لابد وأن يغني المطرب غناء تعبيريا ليصل بالموضوع الي المشاهد او المستمع وان يبتعد عن الإعجاب بصوته ومحاولة إظهاره علي حساب العمل, ويتخلي عن التطريب, الغناء الدرامي يحتاج عمقا في التعبير ليصل بسرعة وليس كل مطرب قادرا علي هذا. * كيف تري حال الغناء في الفترة المقبلة وهل سيكون للثورة تأثير ما علي الغناء مستقبلا..؟ ** الغناء سيذهب لمكانه الصحيح بعد الثورة بعد غياب30 سنة لانه أصبح يؤرخ للثورة وأصبح يخاطب الوجدان وليس الغرائز وأصبح يحترم المستمع أكثر وأعتقد أن القائمين علي الغناء وخاصة في القنوات الفضائية عليهم أن يراجعوا أنفسهم بعد الثورة لأن الأمور بشكل عام سوف تتجه للإتجاه الصحيح في كل المجالات. * ماكتب عن ثورة يناير من أشعار وأغاني هل استطاع الوصول اليها بشكل لائق..؟ ** لم يكتب عن ثورة يناير ماتستحقه الي الآن ولم تأخذ الثورة مكانتها في الغناء الوطني, أعتقد في المرحلة المقبلة سيكون هناك دور مهم وجاد للغناء الوطني الذي يخاطب العقل والوجدان وسوف تحدث غربلة وتمرد من المستمعين علي الهابط من الغناء. لأننا نريد صورة غنائية تحترم عقلية المستمع والمشاهد. * كانت أغانيك الوطنية حاضرة وبقوة في ميدان التحرير كيف تفسر هذا..؟ ** سعدت جدا عندما سمعت في ميدان التحرير أغاني فيلم النمر الأسود مثل شايلك في قلبي وفاكرك يامصر, وأتقدم. وسعدت لأنهما أشعلت حماس الثوار حين كانوا يسمعونها بالرغم من أنهما كانتا أغاني ضمن عمل درامي ولكن يدل ذلك علي ان العمل الجيد يعيش ويستمر.