أمام الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي عدد من التحديات والأولويات يأتي علي رأس هذه الأولويات هو الملف الاقتصادي وضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل. التقت صفحة المجتمع الاقتصادي بالدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي والدولي ليشرح الاولويات والتحديات الكبيرة أمام الرئيس الجديد وما هي رؤيته لحل هذه الأزمات والتحديات والذي يقول أن أهم التحديات أمام الرئيس هي مشكلة البطالة والتي طالت كل بيت مصري فطبقا للاحصائيات فإن أرقام البطالة في تزايد حيث ارتفعت النسبة من9.3% إلي12.8% بعد ثورة25 يناير رغم أن الثورة قامت لتحارب الفساد وتحقق العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية وسوف أتناول مشكلة البطالة من زاويتين أولا لابد من إيجاد فرص عمل جديدة والتي قدرت في برنامج النهضة للرئيس ب750 ألف فرصة عمل وانشاء مائة مشروع خلال ال4 سنوات القادمة وهذا يتطلب مصادر تمويل جديدة للوفاء بهذه المتطلبات خاصة أن مشكلة البطالة أحد الأسباب الرئيسية التي ساهمت في اندلاع ثورة25 يناير خاصة مع تزايد المشكلة والتي تتطلب حلولا جذرية للقضاء عليها أما التحدي الآخر والكلام للدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد هو غلاء الاسعار خاصة في مجال السلع الغذائية وهناك حدث انفلات لأسعار السلع والخدمات خاصة بعد ثورة25 يناير فلابد للحكومة الجديدة أن توجد دور المنافس الحقيقي وخاصة علي السلع الغذائية وتعرض هذه المنتجات في منافذها الحكومية والجمعيات الفئوية في توفير السلع بأسعار معتدلة وخاصة للمواطن البسيط ومحدودي الدخل خاصة أن دور الدولة دور اجتماعي في توفير السلع الأساسية للمواطن البسيط ومحدود الدخل. وأضاف أن من الملفات الاقتصادية المهمة أمام الرئيس هو تحديث وتطوير شركات قطاع الأعمال العام لأن هذا القطاع كان ركيزة للتنمية لمصر في سنوات كثيرة وخاصة أيام الحروب والأزمات وأن هناك أعباء اقتصادية مفروضة علي هذا القطاع ويحتاج إلي ضخ استثمارات جديدة وضرورة دعم هذا القطاع المنتج لسلع ضرورية مثل الألومنيوم والأسمنت والاسمدة وأن يتم تعيين وزير لقطاع الاعمال له صلاحيات كبيرة للنهوض بهذا القطاع فهناك أكثر من70 شركة خاسرة بقطاع الأعمال العام ولابد من دعم هذا القطاع وأن يكون قطاعا منتجا وقادرا علي المنافسة الحقيقية وضرورة ضخ استثمارات جديدة لأن دوره هو توفير السلع للمواطن بأسعار في متناول الطبقات الفقيرة ومحدودي الدخل وأن يكون ركيزة للتنمية بدلا من المعوقات والمشكلات وأن يقوم بدور تنموي حقيقي. أمام الرئيس المنتخب والكلام للدكتور رشاد عبده تحد أخر هو عجز الموازنة حيث تشير الارقام إلي ان الموازنة الجديدة والتي بدأت الشهر الحالي تشير إلي عجز145 مليار جنيه بخلاف108 أقساط الدين ويمكن علاج هذا العجز عن طريق زيادة إيرادات الدولة عن طريق عمل نظم عمل إيجابية فعاله وضخ لاستثمارات بالاضافة إلي زيادة معدلات السياحة ويأتي علي رأس الأولويات هو توفير عنصر الأمن والأمان للمواطن والسائح الاجنبي وايضا يجب خفض المصروفات وذلك بضغط الانفاق الحكومي والاستغناء عن استيراد بعض السلع الاستهلاكية الاستفزازية فحصر علي سبيل المثال صرفنا علي السلع الغذائية في شهر رمضان الماضي حوالي39.2 مليار جنيه أي كل يوم اكثر من مليار جنيه. من الملفات الاقتصادية المهمة أمام الرئيس والحكومة الجديدة هو انخفاض حجم النقد الاجنبي في البنك المركزي والذي كان يقدر ب36 مليار دولار انخفض خلال الشهر الحالي إلي15.3 مليار دولار وهذا الاحتياطي هو الحصن الحصين والضمان شراء السلع الضرورية التي يحتاجها المجتمع وهذا يتطلب توفير كل الجهود لزيادة الاحتياطي من النقد الاجنبي عن طريق زيادة معدلات الاستثمارات الأجنبية وزيادة معدلات السياحة وان تكون مصر دولة جاذبة للاستثمارات الاجنبية والعربية والذي يتولد معها إيجاد فرص عمل جديدة وأن تعمل الفنادق والقري السياحية بكل طاقتها الاستيعابية والمزيد من العمل والانتاج وانشاء مصانع جديدة وزيادة معدلات الصادرات. ويشير د. رشاد عبده استاذ الاقتصاد إلي ان من أهم التحديات أمام الرئيس الجديد الدكتور محمد مرسي هو ملف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء خاصة أننا نستورد60% من احتياجاتنا من الخارج وهذا يتطلب وقف هذا النزيف من العملات الاجنبية حيث تعد مصر أكبر بلد مستورد للقمح في العالم حيث نستهلك حوالي14.5 مليون طن في حين أن إنتاجنا حوالي5.5 مليون طن فيجب تحقيق الاكتفاء الذاتي عن طريق زيادة الرقعة الزراعية من الاراضي وتجريم البناء علي الأراضي الزراعية وحل مشكلة المياه واعادة النظر في الدورة الزراعية وفتح جسور من العلاقات مع دول حوض النيل والاهتمام بالاستثمارات والبحوث الزراعية لزيادة غلة الفدان وهذا يمكننا من تحقيق الاكتفاء الذاتي في المستقبل القريب.