أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية استشهاد40 شخصا برصاص قوات الجيش النظامي في حصيلة أولية لتظاهرات جمعة أطفال الحولة مشاعل النصر, أغلبهم في ريف دمشق وحمص وحلب. كما قال نشطاء إن12 عاملا قتلوا قرب بلدة القصبر في غرب سوريا أمرهم مسلحون موالون للرئيس الأسد بالنزول من حافلة وأطلقوا عليهم الرصاص لكن وسائل إعلام حكومية ألقت باللائمة في مقتلهم علي إرهابيين, وعرضت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إحصائية بأعداد القتلي داخل سوريا منذ بداية الثورة تشير إلي سقوط أكثر من15 ألفا و423 قتيلا, مؤكدة أن النظام السوري يزداد عنفا.ونقلت قناة العربية الإخبارية أمس عن الشبكة السورية قولها إن القتل في سوريا مستمر ويسقط عشرات الضحايا بشكل يومي ولا تزال أعداد القتلي داخل سوريا في إزدياد, خصوصا الأطفال.وأشارت إلي أن الأطفال الذين قتلوا خلال الثورة وصل عددهم إلي أكثر من1142 قتيلا مقسمين إلي868 طفلا و274 طفلة, موضحة أن طرق قتل الأطفال تزداد بشاعة يوما بعد يوم, إما بالرصاص أو القصف العشوائي, ولكن حتي هذه اللحظة تظل مشاهد الأطفال الذين تم نحرهم في مجزرة الحولة أكثر الطرق بشاعة حيث أثارت العالم بأكمله. وأضافت الشبكة أن مدينة حمص قتل فيها أكثر من6 آلاف و208 أشخاص, بينهم556 طفلا, أما إدلب فقد شهدت سقوط2761 قتيلا, بينهم116 امرأة, وفي حماة وصل عدد الضحايا إلي نحو1758 قتيلا.في الوقت نفيه أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي في إسطنبول أمس أن تصاعد العنف في سوريا يظهر الحاجة الماسة لخطوات أشد جرأة من جانب المجتمع الدولي. وقال في نهاية اجتماع دولي بشأن مساعدة الصومال إذا كان تصاعد العنف يظهر شيئا فهو أننا في حاجة ماسة إلي خطوات اشد جرأة. وقال كوفي أنان المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة الي سوريا أمس إنه يشعر بالاحباط ونفاد الصبر من استمرار العنف والقتل في سوريا واضاف إنه يريد أن يشهد تقدما أسرع نحو حل الأزمة. وصرح للصحفيين عقب محادثات في بيروت مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أعتقد أنني ربما أكون اكثر احباطا من أي منكم لأنني أخوض غمار الأمر وأضاف أريد أن أري الأمور تسير بسرعة أكبر ويضغط مقاتلو المعارضة الذين وافقوا علي خطة عنان لوقف إطلاق النار. من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير يوتين أمس إن روسيا لاتدعم أي طرف في الصراع الدائر في سوريا ونفي ان بلاده تمد دمشق باسلحة قد تستخدم في حرب أهلية واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنه يتعين علي المجتمع الدولي مواصلة دعم خطة أنان الرامية لحقن الدماء. وقال بوتين لدينا علاقة طيبة وقديمة مع سوريا إلا أننا لا ندعم أي طرف علي نحو قد ينشأ عنه خطر اندلاع حرب أهلية ومضي يقول اتفق مع السيدة المستشارة) ميركل( علي أن مهمتنا المشتركة هي الحيلولة دون تطور الوضع في ضوء مثل هذا السيناريو غير المرغوب. نشهد اليوم بوادر وقوع حرب أهلية. إنه أمر بالغ الخطورة وقال أما فيما يتعلق بالأمداد بالأسلحة فان روسيا لاتمد بأسلحة قد تستخدم في حرب أهلية.