ذكرت صحيفة الإندبندنت خبراً بعنوان " بعد مغدرة كوفى عنان من سوريا ، رجال الأسد يستكملون قتل الأبرياء" ، نشرت فيه أنه كانت هناك مخاوف متجددة ، من ان تنزلق سوريا فى حرب أهلية شاملة وذلك بعد ان ادعى نشطاء المعارضة الليلة الماضية ، أنه قد تم ذبح عشرات من الرجال والنساء والأطفال من قبل ميليشيات النظام السورى التابع للأسد ، خلال التجول في حي المتمردين السوريين في مدينة "حمص" معقل الثورة ، بعد 24 ساعة فقط من مغادرة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية "كوفي عنان" من دمشق ، قائلا انه قد وضع خطة لإنهاء الأزمة السورية. وأضافت الصحيفة انه قد انبثقت تقارير ثقيلة العيار من داخل المدينة التى تعد معقلاً للإنتفاضة الشعبية الثورية التى بدات منذ أكثر من عام ، والتى تقترح أن كل العائلات السورية التى تقطن المدينة قد تم قصفها بالقذائف الثقيلة ، كما أنهم قتلوا رميا بالرصاص أو بالذبح ، كما تم نشر العديد من أشرطة الفيديو التي تظهر جثث الشهداء السوريين ، غارقة في الدماء داخل المنازل والساحات الخلفية للمنازل. وإستشهدت الصحيفة بقول الناشط السورى "أبو عماد" و الذى يقول "ان أهل السنة في مدينة حمص يتحدثون عن اعلان عن الحرب المقدسة فى سوريا" ، وأضاف أن هذه المذابح ، مزعومة من قبل القوات شبه العسكرية من العلويين الشيعيين المواليين للرئيس "بشار الأسد" و التى كانت مجتمعات متشددة في "حمص" ، المنطقة التي شهدت عددا من عمليات الخطف والقتل الطائفي في الاشهر الاخيرة. كما ان العديد من المحللين يخشون من إنتشار العنف في المدينة ، الذى يمكن ان يؤدي الى صراع مدنى بشكل واسع المدى. وأختتمت الصحيفة خبرها بأن وسائل الاعلام الرسمية قد اكدت أن عمليات القتل الجماعي قد حدثت بالفعل ، لكنها تلقى اللوم في هذا الكم الهائل من الوفيات على "الارهابيين" الذيين يقاتلون ضد الحكومة ، لكن لجان التنسيق المحلي فى سوريا، والتى تشكل شبكة من الناشطين الذين يعملون على نشر الانتفاضة ، قالو أنه قد تم قتل 45 شخصا في حي "كرم الزيتون" من قبل الميليشيات الموالية للحكومة ، الحى الذى يضم خليط من الشيعة والعلويين ، والذي كان يقع تحت سيطرة قوات المتمردين حتى الشهر الماضي .