برر العميد محمد هشام محمد وكيل الإدارة العامه للأمن المركزي في قضية مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها74 من الالتراس الأهلاوي أثناء مباراة ناديي المصري والاهلي- ضعف عملية تأمين المباراة وعدم تدخل الأجهزة الأمنية لفض الاشتباكات بين جماهير الفريقين بأن هذا كان سيؤدي إلي كارثة أكبر موضحا انه لو لجأ جنود الأمن المركزي إلي الاشتباك و طرق فض الشغب باستخدام العصي لوصل عدد القتلي إلي740 بدلا من74 فقط مشيرا إلي أنه لم يكن هنالك اي نسبه و تناسب بين قوة تأمين المباراة وبين أعداد الجماهير التي حضرت إلي الاستاد لتقرر المحكمة تأجيل القضية إلي جلسة9 يونية وحتي14 يونية. وحددت المحكمة جلسة13 يونية لسماع شهود النفي, مع التصريح لدفاع المتهمين بإعلان شهود النفي, كما حددت جلسة14 يونية لندب العضو اليمين بهيئة المحكمة بتكليف اللجنة الثلاثية المنتدبة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقرار جلسة29 مايو الماضي الخاصة بفحص الأسطوانات وهارد غرفة التحكم المركزية لاستاد بورسعيد. وقال الشاهد انه قبل المباراة بيوم تم عقد اجتماع بمديرية أمن بورسعيد بحضور اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد المتهم في القضية و قيادات المديرية لتحديد المهام الخاصه بخطة التأمين خلال المباراة وطلب عمل حراب علي أسوار المدرجات ولكن ادارة الاستاد رفضت بسبب قواعد لجنة الفيفا. كما طلبنا من مدير الأمن إحضار كلاب مكافحة الشغب و لكن تم رفضها أيضا بسبب جمعيات حقوق الانسان و طلبنا أيضا تأمين الابواب من الداخل و الخارج لأنها ضعيفة وعدم زيادة الجمهور علي العدد المحدد كما طالبنا بالتفتيش الدقيق للجماهير الا انه تم الاتفاق في الاجتماع علي ان يكون التفتيش ظاهريا. وأكد الشاهد أن كل ما قامت به قوات التأمين أثناء وقوع الاشتباكات هو استخدام أسلوب الصد بأيديهم فقط مضيفا انه كانت هنالك تشكيلات من الجنود ارتدت الزي الرياضي وتصادف لونه ان يكون الاحمر مما دفعنا الي اخراجهم من الاستاد حتي لا يحدث لبس بينهم وبين جماهير الأهلي ويعتقدون أنهم عناصر مندسة ضدهم. وأضاف الشاهد انه في يوم المباراة تم إرسال17 تشكيلا و5 ميكروباصات مدرعة من منطقه شرق الدلتا الي أستاد بورسعيد و ذلك للخدمات داخل المضمار حيث بدأ الجمهور يتوافد منذ الساعه ال11 صباحا تقريبا و بمجرد وصول جمهور الاهلي سمع اصوات الشماريخ و الصواريخ وقذف الحجارة, وبمجرد نزول فريق الاهلي للاحماء بأرض الملعب بدأت جماهير المصري في إلقاء الصواريخ والشماريخ والحجارة عليهم, وأشار الشاهد الي ان الشوط الاول مر بسلام دون أي مشاكل وبين الشوطين كان هنالك7 أشخاص حاولوا نزول الملعب واشتبكوا مع قوات الامن وألقوا صواريخ وشماريخ علي القوات وتم إلقاء القبض عليهم ولكن فوجئنا بتعليمات مدير الامن بتركهم واعادتهم الي اماكنهم في مدرجات النادي المصري, موضحا أنه قبل انتهاء الشوط الثاني تم أستدعاء3 تشكيلات لتعزيز تأمين خروج جماهير النادي الاهلي و اصبح عدد التشكيلات الموجودة داخل الملعب9 تشكيلات و تم عمل ممر انبوبه لتأمين خروج اللاعبين والحكام. وأضاف الشاهد انه خلال ال90 دقيقه وقت المباراة لم تحدث أي مشاكل و عقب انتهاء المباراة وجدنا طوفانا من جماهير النادي المصري تقدر من6 او7 الاف شخص تقوم بالنزول الي أرض الملعب ويعتدون علي الضباط والجنود الذين حاولوا منعه ولكن كانت صدرت لهم تعليمات صارمه بين الشوطين بعدم استخدام العصي نهائيا او اي نوع من انواع العنف و لذلك لم يتمكن الجنود من صد هذا الهجوم المباغت والذي يعتبر قوة قاهرة. شهدت جلسة أمس وقوع بعض المشادات و المشاحنات بين المتهمين داخل القفص بحجة ان أحدهم يريد الاعتراف فتم منعه و قام الاهالي من المتهمين بالتحدث معهم قبل بدء الجلسة أدلي الشاهد كريم سعيد سيد مصطفي طالب بشاهدته أمام المحكمة وأكد انهم توجهوا الي النادي الاهلي يوم المباراة لركوب الاتوبيسات و لكن السائقين رفضوا التحرك فتوجهنا الي القطار و نزلنا في منطقه الكاب و منها تم نقلنا الي الاستاد ببورسعيد و اثناء ذلك حدثت بعض المشاكل في الطريق و علمنا أثناء ذهابنا للاستاد ان اتوبيس النادي الأهلي قد تعرض لإلقاء الشماريخ و الصواريخ عليه من جانب جماهير المصري وفور وصولنا للاستاد دخلنا الي المدرج الشرقي و وجدنا بعض الاشخاص الموجودين داخل المدرج و مر الشوط الاول دون مشاكل و لكن بين الشوطين حدثت مشاكل وألقيت علينا الشماريخ والحجارة. وعقب المباراة وجدنا جماهير المصري تهاجمنا و قبل ذلك بقليل سمعت الاذاعه الداخليه للاستاد و هي تقول نشكر جمهور بورسعيد علي حسن تعاونهم معنا ثم بعض الاغاني ثم حدث الاجتياح و كأنها كلمه السر. وأوضح الشاهد أننا وجدنا أنفسنا محاصرين فعدنا ادراجنا الي المدرج حتي نحمي من معنا حتي وصلنا لاعلي المدرج من اليسار ووجدنا من يهاجمنا من جماهير المصري يمسكون بكراسي حديد وعصي خشبيه ومواسير. أحمد