شهدت جلسة محاكمة المتهمين في «مجزرة بورسعيد»، والتي راح ضحيتها حوالي 74 من جماهير الأهلي، والتي عقدت الخميس، مشادات ساخنة داخل قفص الاتهام بين المتهمين، والتف أهالي المتهمين حول القفص، وتدخل بعض المتهمين لفض الاشتباك، وترددت شائعات أن أحد المتهمين يريد الاعتراف بارتكاب الوقائع. واستمعت المحكمة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد إلى أقوال كريم سعيد سيد مصطفي الشاهد رقم 51، الذي أكد انه توجه إلي النادي الأهلي يوم المباراة لاستقلال الأتوبيسات لكن السائقين رفضوا التحرك فتوجه بصحبة بعض جماهير الاهلى إلى محطة القطار، وبعد وصولهم إلى إستاد بورسعيد قامت الجماهير بإلقاء الشماريخ، والصواريخ عليهم. وأضاف أن الشوط الأول من المباراة مر بدون مشاكل، وأثناء فترة الاستراحة وقعت بعض المشاكل، وقامت جماهير المصري بالقاء الشماريخ، والحجارة، وعقب انتهاء المباراة سمع الإذاعة الداخلية للإستاد و هي تقول: «نشكر جمهور بورسعيد علي حسن تعاونهم معنا»، ثم بعض الأغاني ثم حدث الاجتياح، و كأنها كلمه السر، وبعدها وقع هجوم شرس من قبل جماهير المصري وأكد الشاهد انه تعرف علي 4 من المتهمين في النيابة العامة، من خلال الصور والفيديوهات، وأنه أثناء محاولتهم نقل الجثث، والمصابين فوجئوا بدخول 20 شخص إلى أرض الملعب، و كانوا يحملون الكاميرات من أجل تصوير الجثث حتى يضعوا الصور على الانترنت، ليتعرف الأهالي عليهم. واستمعت المحكمة إلي أقوال الشاهد العميد محمد هشام محمد سيد، الوكيل الجغرافي لمنطقة القناة للإدارة العامة للأمن المركزي، و الذي أكد أنه يوم 30 يناير الماضي تم عمل اجتماع بمديرية أمن بورسعيد بحضور مدير الإدارة العامة للأمن المركزي اللواء عبد العزيز فهمي، و اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد، وعدد من قيادات المديرية، لتحديد المهام الخاصة بالأمن خلال المباراة. وقال إنه طلب عمل سور حديدي أعلي المدرجات، وتم رفضه بسبب قواعد «الفيفا»، كما طلبنا حضور كلاب مكافحه و فض الشغب، و لكن تم رفضها أيضا بسبب جمعيات حقوق الإنسان و طلبوا أيضا تامين الأبواب من الداخل و الخارج لأنها ضعيفة ، و طلب عدم زيادة الجمهور عن العدد المحدد. و أضاف الشاهد انه يوم المباراة تم إرسال 17 تشكيلًا، و 5 ميكروباص مدرع من منطقه شرق الدلتا إلي إستاد بورسعيد، و بمجرد وصول جمهور الأهلي سمع أصوات الشماريخ و الصواريخ و ضرب الحجارة ، و بمجرد نزول فريق الأهلي للإحماء بأرض الملعب بدأت جماهير المصري بإلقاء الصواريخ و الشماريخ و الحجارة عليهم. و أشار الشاهد أن الشوط الأول مر بسلام دون أي مشاكل وان بين الشوطين كان هنالك 7 أشخاص حاولوا نزول الملعب، واشتبكوا مع قوات الأمن وضربوا صواريخ وشماريخ على القوات، و تم إلقاء القبض عليهم، ولكن فوجئنا بتعليمات مدير الأمن بتركهم، وإعادتهم إلى أماكنهم في مدرجات النادي المصري. وأضاف: قبل انتهاء الشوط الثاني تم استدعاء 3 تشكيلات لتعزيز تأمين خروج جماهير النادي الأهلي، وأصبح عدد التشكيلات الموجودة داخل الملعب 9 تشكيلات، و تم عمل ممر «أنبوبة» لتأمين خروج اللاعبين، والحكام. وتابع: وعقب انتهاء المباراة وجدنا 6 أو 7 ألاف شخص من جماهير المصرى، تقوم بالنزول إلى أرض الملعب، وتعتدي على الضباط والجنود التي حاولت منعها، ولكن كانت صدرت لهم تعليمات صارمة عقب الشوطين بعدم استخدام العصي نهائيًا أو أي نوع من أنواع العنف، و لذلك لم يتمكن الجنود من صد هذا الهجوم. وأشار الشاهد إلى أنه عقب دخول لاعبي النادي الأهلي إلى غرفه خلع الملابس فوجئ ب 20 شخص ملثمين يضعون الكوفيات، وعلم فلسطين علي ظهورهم ويخفون وجوههم، ويرتدون زي موحد و هم يخرجون مسرعين من الإستاد. واتهم المحامى نيازي إبراهيم مصطفي من دفاع المتهمين، الشاهد بالتقصير في أداء عمله و حماية المشجعين بالمباراة، مضيفًا أن الشاهد أستخدم 450 مجند فقط لحماية أكثر 20 ألف متفرج، بالإضافة إلى أن التعليمات جاءت بعدم استخدام العنف، و لو حتي في حماية الأرواح. فرد الشاهد أنه لو أستخدم الأمن المركزي الاشتباك، وطرق فض الشغب باستخدام العصي لكان القتلى 740 بدلًا من 74 فقط.