أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل21 شخصا أمس برصاص قوات الأمن في مناطق متفرقة من البلاد, كما بث ناشطون سوريون صورا علي شبكة الانترنت تظهر اطلاق نار كثيف علي مدينة حماة. وذكرت قناة الجزيرة أمس, أن هناك أنباء عن وقوع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي المزارب بحماة يرافقه قصف للجيش النظامي علي حي( مشاع الفروسية) وانفجارات في حي جنوب الملعب والصابونية. وشل إضراب عام أغلب المدن السورية استجابة لدعوة الهيئة العامة للثورة السورية تزامنا مع بدء الانتخابات التشريعية أمس. وبدت آثار الإضراب واضحة في مناطق عدة مثل درعا وكفر شمس وأريحا وحماة وإنخل وإدلب وقلعة المضيق وسط انتشار مكثف للآليات العسكرية في هذه المناطق, فيما شهدت مدن سورية أخري عمليات اقتحام من قبل قوات الأمن لإجبار الأهالي علي فتح المحال التجارية وإنهاء الإضراب. وفتحت مراكز الاقتراع في سوريا أبوابها أمس لانتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الأول لعام2012 في ظل الدستور الجديد للبلاد الذي أقر في شهر فبراير الماضي. وقال المتحدث باسم بعثة مراقبي الأممالمتحدة الي سوريا نيراج سينج إن بعثة المراقبين مستمرة في القيام بمهامها وفي صلب عملها علي وقف العنف, مؤكدا ان مزيدا من المراقبين سيصلون الي سوريا خلال الاسبوع المقبل لينضموا الي المراقبين السبعين الموجودين فيها حاليا. وأضاف سينج في تصريح للصحفيين أمام مقر الاونروا بدمشق أمس أن المراقبين الموجودين حاليا وزعوا الي عدة مجموعات تمركزت في عدد من المحافظات السورية حيث يوجد اربعة مراقبين في كل من حمص وحماة ودرعا وادلب إضافة الي ثلاث مجموعات يعملون في دمشق وريفها. وانتقدت فرنسا تنظيم سوريا للانتخابات التشريعية الجارية ووصفتها بأنها مهزلة وسط حالة من عدم الاستقرار والعنف التي تسود البلاد. وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس إن الانتخابات السورية لا يمكن أن تحل محل التنفيذ الكامل لخطة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة كوفي أنان التي تهدف إلي تحقيق التحول السياسي في سوريا. وأضاف أن السلطات السورية تواصل انتهاك قراري مجلس الأمن الدولي2042 و2043 بشكل صارخ من خلال استمرار أعمال القمع التي أسفرت عن مقتل أكثر من30 شخصا خلال الأيام القليلة القادمة. وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن الأولوية في سوريا اليوم ينبغي أن تقوم علي الانتشار السريع لمراقبي الأممالمتحدة في سائر أرجاء سوريا وفقا لخطة أنان وكذلك التنفيذ الكامل لبنود الخطة, مشيرا إلي أن المداخلة التي من المقرر أن يقوم بها المبعوث المشترك أمام مجلس الأمن الدولي بنيويورك ستكون حاسمة. وتابع فاليرو مجلس الأمن سيدرس الوضع في سوريا وفقا لمتابعة بعثة المراقبين لها ويتعين بالتالي استخلاص النتائج بشكل سريع. وفيما يتعلق بالاجتماع الثالث لمجموعة أصدقاء الشعب السوري الذي من المقرر أن تستضيفه باريس, أوضح المتحدث أن السلطات الفرنسية ستتشاور مع الشركاء في المجموعة لتحديد موعد انعقاد الاجتماع وفقا لتطورات الأوضاع في سوريا, مذكرا أن أصدقاء الشعب السوري تهدف في المقام الأول إلي تسهيل التطبيق الكامل لخطة الخروج من الأزمة الحالية مع الاحترام والالتزام الكامل بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب السوري.