استشهد أمس39 مدنيا سوريا برصاص قوات الأسد فيما لقي6 جنود من الأمن السوري مصرعهم وأصيب11 خلال زيارة المراقبين الدوليين لسوريا. من جانبها دعت موسكو الأطراف الدولية المؤيدة للمعارضة السورية المسلحة لعدم استفزاز دمشق فيما حثت الصين النظام السوري علي الالتزام بمقترحات مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لوقف العنف في سوريا. يأتي ذلك في الوقت الذي يشارك فيه وزير الخارجية محمد كامل عمرو ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في اجتماع باريس اليوم. فيما دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إلي ضرورة توجيه رسالة حازمة للنظام السوري بشأن إيقاف العنف. فقد أفادت لجان التنسيق المحلية بمقتل42 شخصا برصاص قوات الأمن السوري, مشيرة إلي أن معظم القتلي سقطوا في درعا وحمص وإدلب. وذكرت وكالة الأنباء العربية السورية( سانا) ان ستة جنود من قوات الأمن السورية قتلوا في انفجار بمحافظة ادلب شمال البلاد أمس. وقالت الوكالة ان جماعة ارهابية مسلحة نفذت الهجوم الذي أصاب أيضا11 آخرين. كما ذكرت وسائل إعلام حكومية ونشطاء في سوريا أن إطلاقا للنيران اندلع أمس في بلدة عربين السورية بمحافظة دمشق خلال زيارة لمراقبي الأممالمتحدة. وفي موسكو دعا وزيرالخارجية الروسي سيرجي لافروف أطراف المجتمع الدولي المؤثرة علي المعارضة السورية المسلحة إلي استخدام هذا التأثير في منع الاستفزازات ومراعاة الهدنة المعقودة بين الثوار ونظام بشار الأسد مؤكدا- أن بلاده تصر علي ضرورة قيام من له تأثير علي مختلف مجموعات المعارضة السورية, وخاصة المسلحة منها, باستخدام هذا التأثير في خدمة الشعب السوري, ولمنع وقوع استفزازات ومراعة الهدنة. وأضاف أن موسكو تتلقي معلومات تفيد بأن مقاتلي ما يسمي جيش سوريا الحر يسيئون استخدام صفتهم كلاجئين في تركيا ويخططون وينفذون هجمات علي نقاط الحدود السورية مؤكدين بذلك رغبتهم في إفشال خطة أنان. بينما حث وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني روسيا أمس علي الضغط علي الحكومة السورية للالتزام بوقف إطلاق النار وسحب القوات من المدن وفقا لخطة المبعوث الدولي كوفي أنان الرامية لإنهاء العنف. واقترح وفد هيئة التنسيق الوطنية السورية, علي روسيا أن تكون ضامنة للحوار الوطني حول مستقبل سوريا, معربا عن أمله في مشاركة كل أطراف النزاع في ذلك الحوار. جاء ذلك خلال لقاء الوفد مع لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الفيدرالي أمس. وأكد وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي أن موقف بلاده ثابت تجاه سوريا وانها ستواصل جهودها الرامية إلي حل المسألة السورية.. معربا عن أمله بأن تواصل الحكومة السورية التزامها بالمقترح المكون من ست نقاط والذي قدمه كوفي أنان, المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا. كما أعرب الوزير الصيني, في تصريحات له عقب محادثاته مع نظيره السوري وليد المعلم أمس عن أمله في ان يستمر التعاون بشكل فعال مع أنان في جهود الوساطة التي يبذلها, وان تفي الحكومة السورية بالتزامها في عملية وقف اطلاق النار وسحب قواتها. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أعلن أمس في بكين إن دمشق تؤيد إرسال بعثة مراقبين أممية إلي سوريا لمراقبة وقف العنف من أي طرف كان بهدف تحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوري, مشيرا إلي أن بلاده ترحب أيضا بمراقبين من الدول التي لها مواقف محايدة من الأزمة في سوريا مثل روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا. وقالت سوريا أمس إن بعثة الأممالمتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار لن تحتاج لأكثر من052 مراقبا ولا تحتاج الي دعم جوي مستقل وهو ما يتناقض مع تقييم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن احتياجات البعثة. ويقول إن إن هناك حاجة لمزيد من المراقبين لإشراف حقيقي علي الهدنة في بلد بحجم سوريا في الصراع المستمر منذ31 شهرا والذي خلف اكثر من عشرة آلاف قتيل. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي عقد في بكين إنه يجب اختيار المراقبين مما وصفها بدول محايدة مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا وكلها متعاطفة مع نظام الأسد أكثر من الدول الغربية والعربية. وفي باريس أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن العقبات التي يضعها نظام دمشق علي طريق نشر بعثة مراقبي الاممالمتحدة بسوريا ومواصلة أعمال القمع بعكس إلتزاماته الدولية يستوجب رد فعل قويا من جانب المجتمع الدولي. مشيرا إلي- إنه لهذا السبب دعا العديد من نظرائه من مجموعة اصدقاء الشعب السوري للإجتماع بباريس اليوم لتقييم الوضع وتوجيه رسالة حازمة إلي دمشق والتأكيد علي الدعم الدولي لخطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. يأتي ذلك في الوقت الذي يصل وزير الخارجية محمد كامل عمرو إلي باريس اليوم للمشاركة في الإجتماع الدولي لوزراء الخارجية حول سوريا والذي دعت إليه فرنسا في إطار الجهود الدولية لوقف العنف في سوريا. كما تشارك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في محادثات باريس حول سوريا أمس في إطار الجهود الدولية المبذولة من أجل إنهاء أعمال العنف في سوريا. من جانبه وصف رئيس بعثة المراقبين الدوليين العسكريين التابعين للأمم المتحدة في سوريا العقيد أحمد حميشه المغربي, مهمة البعثة بأنها غير سهلة, مؤكدا اعتقاده بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتي يمكن للمراقب الوصول إلي المدن الأكثر تضررا مثل حمص وإدلب. وقد دعت المعارضة مراقبي الأممالمتحدة, للذهاب فورا إلي حمص وإدلب لتوثيق مذبحة يومية من النظام. من جانبها أعلنت قالت وسائل إعلام تركية أمس إن سفينة من برمودا يشتبه في أنها تحمل أسلحة وذخيرة ويعتقد أنها متجهة إلي سوريا رست في ميناء الاسكندرونة التركي علي البحر المتوسط بعد تلقي تحذير من الأممالمتحدة لتغيير مسارها. ** زوجتا سفيري بريطانيا وألمانيابالأممالمتحدة تطالبان أسماء بالتصدي للأسد نيويورك أ ش أ: ناشدت زوجتا سفيري بريطانيا وألمانيا لدي الأممالمتحدة زوجة الرئيس السوري بشار الأسد أن تتصدي لزوجها وألا تقف موقف المتفرج. وذكرت شبكة( سي إن إن) الأمريكية أمس أن المناشدة جاءت خلال تسجيل مصور مدته حوالي4 دقائق, وتم بثه علي موقع( يوتيوب). وقالت هوبيرتا فون فوس فيتيج زوجة سفير ألمانيا لدي الأممالمتحدة إنها وشيلا ليال جرانت زوجة سفير بريطانيا تريدان من أسماء الأسد التحدث علنا عن وضع حد للعنف, ووقف إراقة الدماء فورا, مشيرة إلي أنهما تدركان بأن ذلك يمثل خطرا علي قرينة الأسد, إلا أنها لا بد أن تتحمل هذه المخاطرة. وأشارت الشبكة إلي أن التسجيل احتوي علي تعليق بصوت نسائي يقول قفي إلي جانب السلام يا أسماء.. تكلمي الآن من أجل شعبك, تصدي لزوجك ومؤيديه, وتوقفي عن لعب دور المتفرج. وأضاف الصوت أسماء, حينما تقبلين أطفالك وتتمنين لهم نوما هنيئا, يكون هناك أم أخري تجد المكان بجوارها فارغا.