بينما قتل270 شخصا برصاص قوات الجيش السوري في محافظة إدلب شمال البلاد, نددت فرنسا بما أسمته المجزرة الواسعة النطاق وغير المسبوقة. في الوقت الذي دعت فيه الجامعة العربية الحكومة السورية إلي تحمل مسئولياتها إزاء توفير الحماية للمدنيين. حيث أعلن الناشط الحقوقي السوري وسام طريف أمس مقتل نحو270 شخصا برصاص قوات الجيش في محافظة إدلب شمال البلاد أمس أغلبهم من الجنود المنشقين. وأضاف الناشط السوري- في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية بي. بي. سي أمس- أن من بين القتلي6 مدنيين, حيث وقعت اشتباكات وقصف عنيف عقب محاصرة الجيش لواد بجبل الزاوية بمحافظة إدلب, لافتا إلي استمرار القتال والقصف منذ صباح أمس الأول في منطقتي جبل الزاوية والقورية. وتأتي هذه التطورات قبيل يوم من بدء وصول بعثة المراقبين إلي سوريا لتقييم الأوضاع في البلاد. وعلي صلة بالأوضاع في سوريا, أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع عدد قتلي أمس برصاص قوات الأمن إلي10 أشخاص في عدة مدن مختلفة. ومن جانبها, نددت فرنسا بما أسمته المجزرة الواسعة النطاق وغير المسبوقة التي شهدتها سوريا أمس الاول الثلاثاء. أكد برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس ضرورة حشد كل الجهود علي مستوي المجتمع الدولي لإيقاف دوامة القتل التي يقود بشار الأسد شعبه إليها بشكل أكبر يوميا. وقال فاليرو أإنه ينبغي علي مجلس الأمن الدولي أن يصدر قرارا حازما وبشكل عاجل يطالب بوقف العنف والقمع في سوريا. وأوضح الدبلوماسي الفرنسي انه من الضروري أن تقبل دمشق النشر الفوري لمراقبي الجامعة العربية والسماح لهم بالتحقق من التنفيذ الكامل لخطة الجامعة العربية والتي تتضمن وقف القمع والعنف, الافراج عن كل المعتقلين السياسيين, عودة قوات الجيش إلي الثكنات, بالاضافة إلي السماح لممثلي وسائل الاعلام العالمية بالدخول إلي الاراضي السورية..مشددا علي أن سوريا ينبغي عليها أن تستجيب دون تأخير أو مماطلة لكل بنود خطة العمل العربية. ودعا المتحدث روسيا إلي الإسراع من وتيرة المفاوضات بمجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار الذي تقدمت به بشأن سوريا. وفي السياق نفسه, ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الحكومة السورية تحمل مسئولياتها إزاء توفير الحماية للمدنيين السوريين, تنفيذا لتعهداتها بموجب خطة العمل العربية, وفي مقدمتها الوقف الفوري لجميع أعمال العنف, واطلاق سراح المعتقلين, وسحب جميع المظاهر العسكرية من المدن والأحياء السكنية السورية التي تشهد المظاهرات وحركات الاحتجاج السلمية. وعبر الأمين العام عن قلقه الشديد من تواتر الأنباء حول تصاعد أعمال العنف في العديد من المدن السورية وخاصة في أنحاء مختلفة من محافظات ادلب وحمص ودرعا ودير الزور. وأكد الأمين العام ضرورة التحرك السريع من أجل توفير الأجواء الملائمة لمباشرة بعثة مراقبي الجامعة لمهامها في سورية. ومن المنتظر أن يصل وفد المقدمة لهذه البعثة اليوم إلي دمشق برئاسة السفير سمير سيف اليزل وعضوية السفير وجيه حنفي وعدد من كبار موظفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتباحث مع المسئولين السوريين حول خطوات تنفيذ البروتوكول والترتيبات المتعلقة بنشر المراقبين العرب. وأعلن في موسكو أمس أن روسيا أكدتااعتزامهما مواصلة العمل علي مشروع القرار الروسي حول الازمة في سوريا. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جري بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. ونقلت وسائل الاعلام الروسية تصريحات للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قالت فيها: يجب أن نواصل العمل علي القرار.. فقد أكدنا أن المشروع الروسي للقرار يحتاج إلي تشديد لهجته, كما أعربنا عن ترحيبنا بمبادرة جامعة الدول العربية. وأضافت: في الوقت الحالي نستمر في العمل علي اتجاهين هما العمل علي القرار في نيويورك ومراقبة كيفية تنفيذ سوريا للخطة العربية.