في مؤتمر جماهيري مساء أمس لم يحضره أكثر من ألف شخص في قرية العزبة التي يزيد سكانها علي20 ألف مواطن أكد الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية الذي يتولي حرس الرئيس المخلوع حراسته في جميع الجولات والمؤتمرات الإنتخابية أن دول العالم أوقفت التعامل مع مصر بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وأنها غير آمنة. وقال إن الأوضاع تتراجع وخاصة الاقتصادية حيث انخفض الإحتياطي النقدي من36 مليار دولار إلي14 مليار دولار رغم الثورة التي نجحت في وقت قصير وأبهرت العالم بدون إراقة دماء, وقال إن أمام مصر7 شهور ولا تجد من عملات صعبة لشراء القمح وتوفير رغيف العيش مؤكدا أن الوضع حاليا في مصر في غاية الصعوبة. وقد تأخر المؤتمر الإنتخابي لما يصل إلي ساعة مما يعكس مدي الإرتباك في عمل منسقي حملته والمكلفين بترتيب جولات شفيق ورفع عدد من الشباب لافتات في مدخل القرية تتهم شفيق بقتل الثوار وتعتبر زيارته للقرية ذلا وعارا. كما حدثت مناوشات عطلت بدء المؤتمر وحاول شفيق تهدئة بعض الشباب الغاضب وأعلنت د. كاميليا محمد أنور السادات ابنة الرئيس الراحل أنور السادات دعمها لترشيح الفريق شفيق وشرت لافتة كبيرة تصفه بأنه إبن العائلة المصرية بجوار صورة السادات كبير العائلة كما حضرت الفنانة هالة صدقي وأكدت دعمها لشفيق. وقال شفيق إننا مررنا بسنوات عجاف والأوضاع الاقتصادية المتردية خاصة في قطاع الزراعة ومعاناة الفلاح وحذر من خطورة عدم استرداد الأمن بأسرع وقت ممكن مشيرا إلي أن الاقتصاد خربان حيث توقف أكثر من1700 مصنع عن العمل والإنتاج وليس هناك دولة تضر نفسها مثل مصر. وأوضح أن الشعب غلبان وعاني كثيرا من قيادته ويريد قيادة تحسن التصرف وإدارة أموره, موضحا أننا عشنا عقودا طويلة من النظام المنفلت مشيرا إلي قيام نظام مبارك بضخ حوالي35 مليار جنيه في مشروعات الصرف الصحي في القري والمدن متسائلا عن مدي شعور المواطن بهذه المشروعات واتهم الفريق شفيق أحد مرشحي الرئاسة لم يحدده بنقل أفكاره عن تطوير قناة السويس وتحويلها من ممر ملاحي إلي مشروع استراتيجي ومنطقة جذب اقتصادي وتجاري وسياحي وهاجم خطط تطوير النظام السابق في تطوير الصناعة والزراعة دون أن يطرح في برنامجه حلولا وبديلا لذلك. وقال إن اللي عطلان في الشرطة والذي لا يعامل الناس بشكل جيد يمشي وإنه خلال توليه آخر حكومة في عهد مبارك طالب بذبح من يخطئ في الشرطة مؤكدا أهمية استعادة الأمن ووقف الانفلات الأمني موضحا أننا نتجه لمستقبل لا يعلمه سوي الله. وأكد أن برنامجه الإنتخابي الذي يعلنه بعد يسعي لتحقيق العدل المطلق ورفض التوريث في أي مجال أو لأي وظيفة مؤكدا أن الدولة القوية ترعي أبناءها وتأخد في الاعتبار الفقراء وتحسين مستواهم المعيشي.