سادت حالة من الارتياح أهالي أسيوط فور إعلان اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط عن انتهاء أزمة كوبري الخزان التي ألقت بظلالها طيلة الفترة الماضية علي أهالي وسائقي أسيوط من خلال إنشاء كوبري مواز له علي بعد عدة أمتار أطلق عليه اسم كوبري ثورة25 يناير حيث تم الإعلان عن بدء الأعمال الانشائية الخاصة بالكوبري الذي سيقضي تماما علي الأزمات المرورية التي كانت تؤرق مواطني أسيوط. وأكد السيد البرعي أنه لاحظ وجود اختناق غير طبيعي في ميدان السلام الذي يربط بين أحياء أسيوط وتبين أن سبب هذا الإختناق الشديد ضيق مساحة كوبري الخزان القديم الذي لا تهدأ حركة السيارات عليه بالرغم من صغره حيث أنه لا يتسع إلا لحارتين فقط تمر عليها السيارات سواء للقادم من مركز الفتح والبداري وأبنوب أو القادمين من المحافظات الأخري, بالإضافة إلي مدينة الوليدية التي تقع في الجهة الشرقية علي الترعة الابراهيمية من مدينة أسيوط وجميع هؤلاء من القاصدين دخول وسط المدينة أما من الجهة الغربية من قاطني مدينة أسيوط والمراكز الجنوبية صدفا وأبوتيج والغنايم والتي ترتبط بأعمال في جامعة أسيوط القديمة وجامعة الأزهر أو مديرية الصحة, بالإضافة إلي المواقع الخدمية الأخري وهو ما يعبر عن حجم المرور الكبير علي هذا المكان الضيق فأصبح الداخل اليه مفقودا والخارج منه مولودا من الجهتين مما يضطر البعض للانتظار أكثر من ساعتين بدون مبالغة وهو ما دفعهم للمطالبة بتوسيع جسر الخزان ليكون أربع حارات بدلا من حارتين لاستيعاب الكم الكبير من السيارات ولكن في المقابل هناك معوقات كثيرة لتنفيذ هذا المطلب لذا كان الهدف هو أنشاء كوبري مواز له علي بعد أمتار قليلة منه ولكن كانت العقبة تكمن في التمويل خاصة وأن الظروف الحالية غير مهيئة لتنفيذ ذلك الكوبري الذي يتكلف أنشاؤه أكثر من8 ملايين جنيه لذا تم البحث عن مصادر للتمويل وبالمصادفة تبين أن هناك اعتمادا ماليا يقدر ب3.5 مليون جنيه مخصصة لانشاء كوبري مشاه حديدي علي الطريق السريع المار أمام مدينة مبارك لن يستفيد منه الأهالي خاصة أن التجارب السابقة أثبتت فشل مثل هذه الكباري التي لا يتمكن الأهالي من صعودها والسير أعلاها ومن ثم الهبوط مرة أخري لذا تمت معالجة الأمر من خلال وضع مطبات صناعية لأجبار السائقين علي السير بهدوء أمام تلك المنطقة السكنية وتم أخذ الاعتماد المخصص لكوبري المشاه والذي كان من المفترض أن تقوم المقاولون العرب بتنفيذه وتم تحويله لإنشاء هذا الكوبري الحيوي الذي سيخدم أهالي أسيوط والقادمين من المحافظات المجاورة وسينهي تماما أزمة المرور في الربط بين حي شرق وغرب أسيوط.