تحول ممر خزان اسيوط الصغير الي نفق مظلم دخله أبناء المحافظة سواء بمحض ارادتهم أو غصبا عنهم ليكون شاهدا علي مأساة تتكرر في اليوم أكثر من ألف مرة. فمنذ بزوغ الشمس وحتي منتصف الليل لا تهدأ حركة السيارات علي الخزان الذي لايتسع إلا لحارتين فقط تمر عليها السيارات سواء للقادم من مركز الفتح والبداري وأبنوب أو القادمين من المحافظات الأخري بالإضافة الي مدينة الوليدية التي تقع في الجهة الشرقية علي الترعة الابراهيمية من مدينة أسيوط وجميع هؤلاء من القاصدين دخول وسط المدينة. أما من الجهة الغربية فتتمثل في قاطني مدينة أسيوط والمراكز الجنوبية صدفا وأبوتيج والغنايم والتي ترتبط بأعمال في جامعة أسيوط القديمة وجامعة الأزهر أو مديرية الصحة, بالإضافة الي المواقع الخدمية الأخري وهو ما يعبر عن حجم المرور الكبير علي هذا المكان الضيق, فأصبح الداخل إليه مفقودا والخارج منه مولودا من الجهتين مما يضطر البعض للانتظار من ساعة الي أكثر من ساعتين بدون مبالغة وهو ما دفع البعض للمطالبة بتوسيع جسر الخزان ليكون أربع حارات بدلا من حارتين لاستيعاب الكم الكبير من السيارات, ولكن في المقابل هناك معوقات كثيرة لتنفيذ هذا المطلب. حيث لايمكن توسعته إلا بهدم الخزان وعمل كوبري جديد لأن بوابات الخزان التي تتحكم في كميات المياه من النيل للترعة الإبراهيمية بمعدل نظام دقيق سوف تؤثر بالسلب علي أي تعديلات في جسم الخزان ولذلك فإن البدائل المطروحة قد تكون إنشاء كوبري مواز من الجهة البحرية للخزان لاستيعاب الاعداد الكبيرة للمارة بالسيارة عليه والي أن تتم هذه الحلول يبقي الأمر معلقا علي امكانية ايجاد حلول بديلة أو محاور جديدة تقلل من نسبة المرور من علي الخزان وإلا سوف يقع أهالي أسيوط تحت رحمة مطرقة الخزان وسندان الكثافة المرورية. يقول النائب محمد حمدي الدسوقي عضو مجلس الشعب عن بندر أسيوط إن مشكلة عبور خزان أسيوط تفاقمت ووصلت الي أزمة حقيقية يعاني منها أهالي المدينة خاصة ومراكز المحافظة الشرقية بصفة عامة حيث إن هذا الخزان تم بناؤه منذ ما يقرب من70 عاما وتطورت الأوضاع وأصبح لايتناسب مع حجم الضغط والسير من قبل السيارات خاصة أنه يربط بين شرق مدينة أسيوط وغربها لذا يجب إيجاد حل سريع لتلك المشكلة.