دعا وزيرا خارجية الصين يانج جيه تشي ومصر محمد كامل عمرو أمس في العاصمة الصينية بكين إلي ضرورة الالتزام بحل سياسي للقضية السورية. وأفاد بيان صادر عن الخارجية الصينية بأن الوزيرين جيه تشي وكامل عمرو طالبا المجتمع الدولي بضرورة احترام اختيار الشعب السوري, ودعم جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي آنان. وذكر البيان أن الجانبين دعيا لحماية السلام والاستقرار في سوريا والشرق الأوسط وتعزيز حل مبكر للقضية السورية بطريقة عادلة وسلمية ومناسبة..مطالبين في الوقت ذاته الأطراف المعنية في سوريا بوضع نهاية للعنف فورا وبدء محادثات سياسية وتخفيف الأزمة الإنسانية. وأضاف أنان: لدينا ثلاث أولويات.. أولاها وقف العنف بشكل فوري من قبل قوات الأمن و المعارضة.. وثانيتها الدخول في حوار سياسي شامل لصياغة مستقبل سوريا بالطريقة التي يريدها الشعب السوري.. وثالثتها تأمين ممر إنساني و مساعدات بشكل فوري وعاجل. وأكد دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي أمس إن دول المجلس بما فيها روسيا والصين وافقت علي بيان بشأن سوريا يساند مساعي كوفي أنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لإنهاء العنف. كما يهدد البيان سوريا باتخاذ المزيد من الإجراءات في حالة عدم التزامها باقتراح السلام الذي قدمه أنان من ست نقاط والذي يدعو إلي وقف إطلاق النار وإجراء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة وضمان دخول هيئات الإغاثة للمناطق التي تحتاج مساعدات. من جانبه أعلن رئيس المجلس السفير مارك ليال جرانت إن أعضاء المجلس أصدروا بيانا صحفيا اليوم أدانوا فيه بأقوي العبارات الهجمات الإرهابية التي وقعت في دمشق, وحلب قبل أيام, مما تسبب في سقوط عشرات القتلي والجرحي وأعربوا عن تعاطفهم العميق وخالص تعازيهم لضحايا هذه الأعمال الشنيعة وأسرهم. وفي برلين رحب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا. وقال فيسترفيله في تصريحات أعقبت تبني الاعلان إن هذه الخطة تعد إشارة واضحة الي بشار الأسد المتمسك بالسلطة. وأوضح الوزير الألماني أن هذا الاعلان يوجه رسالة واضحة إلي القيادة السورية لوضع حد لإراقة الدماء ولانتهاكات حقوق الإنسان, مشيرا الي انه يتعين عليها التعاون مع كوفي أنان. وفي واشنطن رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بصدور قرار من مجلس الأمن بشأن الأزمة في سوريا يطالب بوقف العنف وانسحاب القوات السورية من المناطق السكنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلي جميع المناطق السورية وبدء عملية سياسية في سوريا والاستجابة لطموحات الشعب السوري المشروعة الذي يطالب بالانتقال الديمقراطي. ودعت السوريين إلي التوصل إلي مستقبل حر لبلادهم وديمقراطية يستحقها الشعب السوري والتطبيق الفوري لخطة كوفي أنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية. ووجهت كلينتون رسالة إلي الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه تقول: انتهج هذا الطريق والتزم به, وإلا سوف يواجه الضغط المتزايد والعزلة. أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن القيادة السورية ارتكبت أخطاء كثيرة جدا فاقمت الأزمة في البلاد وأوصلتها إلي درجة حرجة.. مؤكدا في الوقت نفسه أن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد لن يكون شرطا مسبقا لحل الأزمة. وأضاف- في تصريح لإذاعة( كوميرسانت) الروسية أن مسألة من سيقود سوريا في فترة انتقالية لا يمكن تقريرها إلا من خلال حوار يشمل الحكومة والمعارضة.. معتبرا أن مطالبة الأسد بالتنحي كشرط لمثل هذا الحوار أمر غير واقعي. وعن الانفجارات التي وقعت في دمشق وحلب أخيرا, قال لا يمكن أن نطالب السلطة بإلقاء السلاح في وقت تقع فيه هذه العمليات الإرهابية.. معتبرا أنه في حال انهار النظام القائم في سوريا فسيغري هذا بعض بلدان المنطقة لإقامة نظام سني في البلد.. معربا عن قلقه من أن يؤثر ذلك علي مصير المسيحيين والأكراد والعلويين والدروز, وهو الأمر الذي قد يمتد إلي لبنان والعراق.