أعلن دبلوماسيون بالأمم المتحدة أمس أن كوفي أنان مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة الخاص إلي سوريا دعا مجلس الأمن الدولي إلي الوحدة وكسر الجمود لدعم جهوده لإنهاء العنف الذي دفع سوريا إلي حافة الحرب الأهلية. وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم لرويتر: إن أنان قال في اجتماع مغلق للمجلس عبر دائرة تليفزيونية مغلقة: إنه كلما زادت قوة رسالتهم في دعم جهوده للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار كانت فرصه في التوصل إلي اتفاق لإنهاء القتال أفضل. يأتي ذلك في الوقت الذي استشهد25 مدنيا علي الأقل بنيران قوات النظام عقب تظاهر الآلاف في عدد من المدن في جمعة التدخل العسكري الفوري ضد الأسد. و قال المتحدث باسم أنان: إن أنان سيوفد فريقا الي دمشق اوائل الأسبوع القادم لبحث اقتراح بإرسال مراقبين دوليين الي سوريا. وقال احمد فوزي تعليقا علي بيان لوزارة الخارجية السورية بثته الوكالة العربية السورية للأنباء أستطيع أن أؤكد أن أحد الاقتراحات في العرض هو آلية للمراقبين. وأضاف سيرسل( أنان) فريقا- بعثة فنية- الي دمشق اوائل الاسبوع القادم لبحث تفاصيل هذه الآلية وكيفية تنفيذ العناصر الأخري للمقترحات. في غضون ذلك, وجهت وزارة الخارجية السورية أمس الجمعة رسالتين متطابقتين إلي رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة, حول الجرائم التي ارتكبتها المجموعات المسلحة مؤخرا في محافظة حمص وغيرها من المحافظات السورية. و ذكرت وكالة الانباء السورية- نقلا عن وزارة الخارجية, أن المجموعات المسلحة ارتكبت يوم12 مارس الجاري مجزرة مروعة في بعض أحياء مدينة حمص ذهب ضحيتها حوالي45 مواطنا, بالإضافة إلي الفظائع التي ترتكبها هذه المجموعات في انحاء أخري من سوريا. وأضافت الخارجية السورية أن هذه المجموعات اعتادت ارتكاب مثل هذه المجازر واتهام الحكومة بذلك, بهدف الإساءة إلي سوريا واستخدام هذه المأساة وغيرها كمادة إعلامية للمتاجرة بها. من جانبه, استبعد نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام امكانية فرض منطقة عازلة آمنة علي الحدود التركية- السورية, مشددا علي أن مهمة أنان لن تصل إلي نتائج إيجابية. وقال عبدالحليم خدام, في تصريح خاص لراديو سوا الأمريكي أمس, إن المنطقة العازلة تحتاج إلي من يحميها..وهل تركيا مستعدة للدخول في معركة عسكرية مع النظام السوري بمفردها. وأعرب نائب الرئيس السوري السابق عن اعتقاده بأن تركيا مستعدة للدخول في معركة عسكرية مع النظام السوري, ولكن في إطار تحالف دولي. كما وصف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه مجنون.. مشيرا إلي أن ما يحدث في سوريا من أعمال عنف وقمع يمثل كابوسا. واستبعد في حديث لصحيفة لوموند الفرنسية تنشره في عددها الصادر ؟؟- التدخل العسكري حاليا في سوريا..موضحا أن أي قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يجب أن يتجاوز الدعوة الي وقف اطلاق النار ليحث علي الانتقال السياسي علي أن يتخذ الاسد اجراءات من جانب واحد لوقف العنف. وقال لدي خطان أحمران..الأول لا أستطيع أن أقبل وضع الجلاد والضحايا في نفس الزورق. يجب أن يبدأ النظام بوقف القتال.. والخط الاحمر الآخر: لا نستطيع أن نرضي بمجرد قرار انساني ووقف اطلاق النار يجب أن تكون هناك اشارة الي تسوية سياسية تقوم علي مبادرة جامعة الدول العربية. علي صعيد متصل, أعلنت وزارة الخارجية التركية أن القنصلية العامة بالسفارة التركية في دمشق ستوقف أعمالها اعتبارا من الخميس القادم الموافق22 مارس الجاري, ولكن القنصلية العامة في مدينة حلب ستواصل خدمة المواطنين الأتراك. فيما أعلن مايكل مان المتحدث باسم المفوضة السامية لشئون الخارجية والأمن كاترين آشتون أنها ستحافظ علي وجود دبلوماسي للاتحاد الأوروبي في دمشق رغم القرارات المنفردة التي تتخذها الدول الأعضاء بهذا الشأن. وميدانيا, أكد عضو مجلس الثورة السورية محمد السعيد أن قوات الجيش النظامي قامت بقطع الانترنت بريف دمشق ومحاصرة المساجد والسطو علي المحلات في ريف حماة لمنع أهالي المدينة من النزول إلي الشارع والتظاهر في الذكري السنوية للثورة السورية. وقال السعيد, في تصريح لقناة الجزيرة الفضائية أمس, إن القوات السورية تقوم بمحاصرة جميع المساجد في ريف حماة لمنع المصلين من القيام بمظاهرات حاشدة, كما أن حي القدم يتعرض لإطلاق نار غير مسبوق بسبب وجود عدد من المظاهرات فيه.