أعلن وزير الصحة السوري وائل الحلقي عن سقوط27 قتيلا وإصابة140 شخصا بجروح جراء تفجيري دمشق اللذين وقعا صباح أمس, واستهدفا إدارة المخابرات الجوية, فيما استهدف الثاني فرع الأمن الجنائي بالعاصمة السورية. كما ذكرت وزارة الداخلية السورية أن التفجيرين اللذين تم تنفيذهما بسيارتين مفخختين بقيادة إنتحاريين أديا إلي استشهاد24 والعثور علي أشلاء3 آخرين وإصابة140 من المواطنين وعناصر حفظ النظام, مشيرا إلي إن التفجير الأول وقع عند الساعة السابعة والدقيقة العشرين من صباح امس في دوار الجمارك وبعد دقائق وقع التفجير الثاني في ساحة التحرير التي تصل بين شارع بغداد ومنطقة القصاع. مؤكدا أن التفجيرين خلفا دمارا كبيرا في الأبنية السكنية والسيارات المتوقفة في موقعي التفجيرين الإرهابيين وأوقعا خسائر وأضرارا مادية جسيمة. من ناحيته, نفي العقيد مصطفي عبد الكريم الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر مسئولية الجيش عن الانفجارين. استدعت تصريحات التليفزيون السوري الرسمي ردود فعل مستنكرة حول تفجيري دمشق, حيث قال عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق ديب الدمشقي إن التفجيرين كان الهدف منهما الدعاية ولفت الأنظار عما يحدث علي أرض الواقع. وأضاف الدمشقي- في تصريح لراديو سوا الأمريكي امس أن التفجير الأول لم يستهدف فرع المخابرات الجوية, حيث وقعت التفجيرات علي مسافة من المباني, مشيرا إلي أن هذا المبني الأمني من أشرس الفروع الأمنية في سوريا حيث إن أسلوب تعامله همجي وعنيف لممارسة القمع وإعادة بناء جدار الخوف في قلوب السوريين. وأوضح المعارض السوري أن فرع الأمن الجنائي الذي استهدفه التفجير الثاني متخصص في ملاحقة مهربي المخدرات, مشيرا إلي أن التفجير ليست له أي علاقة بالحالة الأمنية علي الإطلاق. وفي موسكو, أدانت روسيا بحزم العملية الإرهابية التي هزت العاصمة السورية دمشق أمس. وقدمت وزارة الخارجية الروسية- في بيان لها مساء أمس التعازي لأقرباء ضحايا التفجيرين الإرهابيين, مشيرة إلي أنه لا يوجد من بين ضحايا العملية الإرهابية مواطنون روس. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف النظام السوري وقوي المعارضة إلي الاستجابة إلي مقترحات كوفي انان المبعوث المشترك لهيئة الأممالمتحدة والجامعة العربية إلي سوريا لتسوية الأزمة السورية, مجددا دعم موسكو الكامل لمهمة انان. كما أعربت فرنسا عن إدانتها البالغة للاعتداءين. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في تصريح صحفي فرنسا تدين بشدة الاعتداءين الدمويين اللذين وقعا بدمشق..مشيرا إلي أن بلاده: تشجب كل الاعمال الارهابية التي لا يمكن تبريرها في أي ظرف. فيما دعت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني لمزيد من التدخل الدولي في سوريا وطالبت حكومة الاحتلال الإسرائيلية بإدانة حاسمة للمجازر المتواصلة التي يرتكبها الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه. يأتي ذلك في الوقت, الذي أعلن مصدر دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس, أمس عن تحرك معدات عسكرية سعودية إلي الأردن لتسليح الجيش السوري الحر الذي انشقت عناصره عن الجيش النظامي السوري. وأضاف, المصدر مشترطا عدم كشف اسمه ان التفاصيل المتعلقة بهذه العملية ستعلن في وقت لاحق. بينما أعلنت بريطانيا أمس عن استعدادات تجري لايقاف الطابور الخامس للرئيس السوري بشار الأسد في لندن, وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تراجع الآن عددا من رسائل البريد الألكتروني الخاصة بفواز الأخرس والد اسماء زوجة الرئيس الأسد الذي يقيم في لندن وبعض رجال الأعمال السوريين ومن بينهم سليمان معروف قريب الصلة من النظام السوري للتوصل إلي أي خروقات للحظر المفروض علي الصادرات لسوريا. وأوضحت صحيفة ذا تايمز البريطانية أن نحو3000 رسالة بريد إلكتروني تتم مراجعتها الآن بين الأسد وكل من الأخرس ومعروف الذين يحملان الجنسية البريطانية مما يعني أنهما إذا كسر قرار العقوبات المفروض علي نظام الأسد فإهما يعاقبان علي اساس جنسيتها البريطانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إذا توصلنا إلي أي قرائن تفيد بدون ريبة ارتباط الاثنين بالنظام السوري فإننا سنتخذ الإجراءات المناسبة, وحتي الآن لايوجد لدينا أي دليل تستطيع المحكمة بناء قرارها علي اساسه. من جانبها, ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والأممالمتحدة كوفي انان اطلع مجلس الامن الدولي علي خطة ارسال مجموعة من المراقبيين الدوليين إلي سوريا في وقت تتصاعد أعمال العنف هناك. .. ومصر تدين التفجيرين القاهرة طارق السنوطي دمشق أ. ش. أ: أدان محمد عمرو وزير الخارجية التفجيرات التي وقعت أمس في العاصمة السورية دمشق مقدما عزاءه للشعب السوري ولأسر الضحايا, ومذكرا بموقف مصر الثابت والرافض للإرهاب بكل صوره أيا كانت دوافعه. وأكد عمرو أن ماتشهده سوريا من إراقة لدماء الأبرياء, ومن انزلاق نحو المزيد من العنف, يؤكد الحاجة للبدء الفوري في تنفيذ مبادرة الجامعة العربية, وبما يحقق طموحات الشعب السوري المشروعة. وأوضح عمرو أن مصر تتحرك مع جميع الأطراف لدعم تنفيذ المبادرة العربية, ونجاح مهمة كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لتحقيق الاختراق المطلوب وبدء العملية السياسية المنشودة وفقا للثوابت المصرية والعربية. في الوقت نفسه, أكد مصدر مسئول بالسفارة المصرية في دمشق أنه لم ترد حتي الآن أي أنباء عن وجود ضحايا أو مصابين مصريين نتيجة التفجيرين اللذين شهدتهما العاصمة السورية صباح أمس. وقال المصدر, في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في دمشق, إن مسئولي السفارة يتابعون الاتصال بأبناء الجالية المصرية في سوريا للاطمئنان عليهم والتأكد من عدم تعرض أحد منهم لأي اصابات.