جري هذا الحوار علي الهواء مباشرة بين مذيع الفضائية ومدير تحرير الجريدة المستقلة الشهيرة: المذيع: مارأيكم في تلك الأزمات الحادة التي يجري الحديث عن أنها مفتعلة والهدف منها معاقبة الشعب, وهناك من يتحدث عن القاء كميات من السولار في الصحراء أو تهريبها وكذلك الحال مع بقية المشاكل اليومية التي تطارد المواطن دون تحرك جاد وحاسم من الحكومة. الصحفي: بالطبع هناك غياب حكومي عن الذي يجري وهذا يثير التساؤلات عن الأهداف الحقيقية وراء اشعال هذا الكم من الأزمات في هذا الوقت بالذات. المذيع: انها سياسة الارض المحروقة, وطالما الأمور تجري بعيداعما كان مخططا لها, فسوف تنفجر الاوضاع والازمات تباعا لنحصل في نهاية المطاف علي وطن يصعب اصلاحه اذا تصورنا الوصول إلي نهاية الفترة الانتقالية! وهنا لم يكن ممكنا الاصغاء لهذا الخيال المظلم الذي تتيحه حرية الرأي والاجتهاد ولكن القبول بوجهة نظر تفسح المجال ل( حرق الارض) يصنع سؤالا كبيرا وخطيرا حول المدي الذي وصلت إليه جسور الثقة المفترضة بين القائمين علي ادارة أمور البلاد وبين النخبة الممثلة في وسائل الاعلام, فكيف يمكن تصور الحالة مع المواطن العادي, وهو يستمع لمثل هذا التحليل والرأي؟ نحن نقول دائما ان التاريخ يكتب ويسجل للاجيال القادمة, ولن نقرأ في صفحاته أن هناك من اعتمد سياسة الارض المحروقة عقوبة للشعب علي إصراره لتحقيق حلمه المشروع في الدولة المدنية الحديثة والناهضة. الشعب سيحقق مايريد وستبقي قواتنا المسلحة الباسلة السياج الحامي للوطن والشعب والحلم الكبير القادم في الطريق. [email protected]