جددت مجموعة الحركات والائتلافات الثورية دعوتها لإضراب شامل وعصيان مدني يومي21 فبراير و9 مارس والعمل علي حشد قطاعات أكثر تأثيرا علي المجلس العسكري للاستجابة لمطالبهم. ورفضت هذه الائتلافات والحركات ما وصفه البعض ب فشل دعوتهم للعصيان والإضراب أمس.. وقالوا إننا حققنا الهدف من دعوتنا بانضمام طلاب الجامعات. فيما أعلنت الحكومة والعديد من القوي السياسية والحزبية إجهاض دعوة العصيان المدني تماما.. وأن وعي الشعب وثقته في خارطة الطريق التي حددها المجلس العسكري وراء عدم الانسياق لدعاوي الإضراب وشلل المرافق العامة.. واصفة ما حدث ب الرفض الشعبي.. للانقلاب علي السلطة الحالية. وانتظم العمل في جميع قطاعات الدولة, ولم تتأثر حركة البيع والشراء علي الاطلاق. وقال عبدالفتاح علي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين: إن فشل دعوة العصيان المدني.. يعتبر نوعا من أنواع الرفض الشعبي للانقلاب علي خارطة الطريق. وأضاف: أن سوء الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد يعتبر أحد أسباب الفشل, موضحا أن الإضراب عن العمل يكلف البلد5 مليارات جنيه يوميا, وبالتالي يؤدي ذلك إلي هدم الاقتصاد. وتوقع القيادي بجماعة الإخوان المسلمين إعادة الدعوة إلي العصيان المدني يوم21 فبراير الحالي ضد اجتماع البرلمان بغرفتيه الشعب والشوري, كذلك انتخاب الجمعية التأسيسية لوضع الدستور, بالإضافة إلي التصعيد أيضا يوم9 مارس المقبل ضد انتخابات رئاسة الجمهورية بهدف إسقاط الدولة وتقسيمها. فيما قال الدكتور هشام أبو النصر عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي.. إن الوعي السياسي المفاجئ لدي المصريين جعله يقيم الأمور بشكل جيد يستطيع من خلاله كشف رائحة المخططات والمؤامرات التي تهدف إلي اسقاط البلاد. وأضاف: أن كل الخرائط والمخططات التي وجدت في بعض مكاتب المنظمات الحقوقية الأجنبية في مصر والتي كانت تهدف إلي تقسيم البلاد وإسقاطها كان لها دور كبير في يقظة الشعب المصري للتصدي لكل هذه المؤامرات. من جانبه أكد الدكتور هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة.. أن الإضراب لم يفشل بناء علي حجم الهدف المرجو منه.. مشيرا إلي أن هناك جامعات حكومية أضربت بالفعل. وقال: إنه تم توجيه الدعوة لأقل القطاعات تأثيرا علي أمن واستقرار المواطن مؤكدا أنه سيتم توجيه الدعوة أيضا إلي قطاعات أخري أكثر تأثيرا علي المجلس العسكري مثل القطاع العمالي, لافتا إلي أنه سيتم توجيه الدعوة لعدد من المصانع وليست كلها حتي لا يحدث شلل في الحركة, وذلك في إطار التصعيد السلمي من أجل الحفاظ علي الثورة والضغط لتسليم السلطة. وأضاف: أن هناك قطاعات كثيرة لم يتم الإعلان عنها مؤكدا أنها ستكون آخر المراحل للوصول إلي فكرة العصيان المدني إن لم يستجب المجلس العسكري. من جانبها أكدت انجي حمدي عضو المكتب السياسي لحركة شباب6 ابريل أنهم مستمرون في استخدام نفس الأساليب السلمية من خلال المسيرات وعرض انتهاكات المجلس العسكري لنقل الحالة الثورية إلي كل ميادين مصر. فيما أكد مصطفي شوقي عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة: أن11 فبراير هو بداية الإضراب العام وخطوة علي طريق العصيان المدني, وليس كما تناولته وسائل الإعلام بأن الاضرابات والاحتجاجات ستجتاح الشارع المصري, مشيرا إلي أن فكرة النجاح من عدمه تعود لشكل الدعوة.