: بينما تحشد قوي ثورية لدعوة العصيان المدني في ذكري تنحي المخلوع حسني مبارك غدا يدخل ميدان التحرير اليوم في جمعة ل الرحيل لحث المجلس العسكري علي التنحي عن السلطة وقال مؤيدو الرحيل والدعوة للاضراب العام إنهم يستهدفون استكمال الثورة في حين رفض معارضو الاضراب العام دعوة العصيان وحذروا من إسقاط مصر, يأتي ذلك في الوقت الذي قاطع فيه18 ائتلافا وحركة الدعوة للرحيل والعصيان المدني. وقد اعلنت17 نقابة مهنية عقب اجتماع مشترك استمر أكثر من3 ساعات بنقابة الصحفيين رفضها المشاركة في العصيان المدني وقال ممدوح الولي نقيب الصحفيين إن اليوم الواحد يكلف مصر خسائر تصل إلي5 مليارات جنيه. وقد انتقلت الانقسامات تجاه العصيان المدني إلي ميدان التحرير حيث قال الرافضون: إن الثورة من الميدان وليست من تحت البطانية ولا علي موقع التواصل الاجتماعي ال الفيس بوك. وقال محمد أبوالمعاطي أحد المعتصمين بالتحرير: إن الثائر الحق لا يعرف العصيان المدني مشيرا إلي أنه لن يشارك لأن عاقبته سيئة للغاية. وأضاف: أنصح أصحاب الدعوة إلي العصيان أن يتقوا الله في البلد والعمل علي عبور المرحلة الانتقالية بسلام ووصف العصيان المدني ب الفتنة التي يجب الابتعاد عنها موضحا أن الثورة لها مطالب ويتعين علي كل ثائر أن يعمل علي تحقيقها سلميا وليس عبر دعوات الخراب. وأكد مصطفي رجائي مخرج بالتليفزيون وأحد المعتصمين بالتحرير أنه لن يشارك في العصيان المدني قائلا: الثورة من الميدان مش من تحت البطانية ولا الفيس بوك. وكان18 ائتلافا وحركة ثورية قد أعلنت عدم المشاركة في العصيان نظرا لما يعاني منه الاقتصاد بتأثير الاضطرابات التي تمر بها البلاد إضافة إلي التزام المجلس العسكري بالجدول الزمني لتسليم السلطة. وقال الاتحاد العام للثورة في بيان أمس: إنه قرر عدم المشاركة في العصيان استجابة لفتاوي شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية وعدد من علماء المسلمين التي قضت بتحريم العصيان. وأكد مصطفي يونس المتحدث باسم الاتحاد أن الائتلافات والكيانات التابعة له اتفقت علي أنه لا عصيان لهدم الدولة لكنها تؤيد التظاهر السلمي لتحقيق باقي مطالب الثورة. وأكد سيد العوام أحد مؤسسي حركة الكفاح أن الحركة ستشارك في الاضراب العام مشيرا إلي أنه سيتحول إلي عصيان مدني إذا لم تتم الاستجابة لمطالب الثوار وفي مقدمتها تسليم السلطة إلي إدارة مدنية. واعتبر أحمد موسي معتصم بالتحرير أن التغييرات التي شهدتها مصر خلال العام الماضي شكلية لهذا يسعي الثوار إلي تحويلها إلي تغييرات جوهرية يشعر بها الجميع من خلال المشاركة في الاضراب والعصيان العام. وقد تباينت مواقف الاحزاب والقوي السياسية بشأن العصيان المدني ففيما أكدت أحزاب الحرية والعدالة والنور والوسط والوفد مقاطعتها بدعوي أن مثل هذه الدعوات من شأنها أن تؤدي إلي إسقاط مصر, أعلنت أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والتجمع مشاركتها من أجل استكمال مطالب الثورة. وقد أعلنت القوي الثورية تحديها للفتاوي الدينية المحرمة للإضراب العام غدا وللعصيان المدني وذلك بتنظيم10 مسيرات سلمية لحشد الجماهير وحثهم علي المشاركة في الاضراب خلال فعاليات جمعة الرحيل وأكدت أن المسيرات ستنطلق عقب صلاة الجمعة من أمام مساجد الفتح برمسيس ويوسف الصحابي بميدان الحجاز ورابعة العدوية بمدينة نصر, والخازندار بشبرا الخيمة ومن مناطق الألف مسكن وعين شمس والسلام والمطرية والمرج في اتجاه وزارة الدفاع بالعباسية للمطالبة بتسليم السلطة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ثورية ولجنة برلمانية تشرف علي انتخاب الرئيس المنتظر. قال الدكتور هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة: إن المسيرات العشر أداة سلمية للتعبير عن رفض إجراء الانتخابات الرئاسية تحت حكم العسكري الذي لم يحدد جدولا زمنيا للانتهاء منها مكتفيا بالاعلان فقط عن موعد فتح باب الترشيح في10 مارس المقبل حسب قوله. وأضاف: مسيرات اليوم هي اختبار حقيقي لمدي الحشد الثوري للجماهير المشاركة في الاضراب الذي تبارت المؤسسات الدينية في تحريمه كي تجهضه رغم أنه إحدي الوسائل السلمية والمشروعة للتعبير عن الرأي. وتابع آفة المؤسسات الدينية هي اقحام الدين في السياسة كما كان متبعا في عهد النظام السابق. وتساءل مصطفي شوقي عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة ألا يستحق ماحدث خلال العام الماضي أن تصدر فتوي دينية تساند الثورة وشبابها وأضاف سوف نستمر في الحشد للإضراب لأننا نطالب بحق دستوري, لن نتنازل عنه مهما تكن الضغوط سواء سياسية أو فتاوي دينية. وأكد محمود عفيفي المتحدث الاعلامي باسم حركة6 أبريل أن الحركة ستشارك في جميع المسيرات التي ستنظمها القوي الثورية اليوم وذلك للتأكيد علي مطلب تسلم السلطة من المجلس العسكري مشيرا إلي أن اضراب11 فبراير هو بداية الطريق للمطالبة بإسقاط حكم العسكر. من جانبه قال طارق الخولي المتحدث الإعلامي لحركة6 أبريل الجبهة الديمقراطية إن بداية الاضراب العام ستنتطلق من داخل الجامعات والمصانع التي سينظم شبابها وعمالها وقفات احتجاجية داخل الجامعات والمصانع للتأكيد علي مطالب الثورة التي لم تتحقق وأولها مدنية الدولة من خلال التعجيل برحيل العسكر وانتخاب رئيس مدني تحت إشراف لجنة برلمانية وحكومة إنقاذ وطني وإعلام حر.