كتب حفني وافي ورحاب عبدالمنعم ونهي رأفت:واصلت قوي ثورية وعمالية حشدها ودعواتها للمواطنين من أجل المشاركة في الإضراب العام الذي دعت اليه33 من القوي والحركات السياسية والثورية11 فبراير المقبل, الذكري الأولي لتخلي الرئيس المخلوع حسني مبارك, وسط رفض تام من قوي التيار الإسلامي( الاخوان والسلفيون والجماعة الاسلامية) للمشاركة في الاضراب, وبرر الاخوان رفضهم بالتمسك بخارطة الطريق, وتأييد التهدئة, في حين أشار السلفيون إلي أن الاضراب العام يستهدف اسقاط الدولة, وهو مايرفضونه, أما الجماعة الإسلامية, فأكدت رفضها الدخول في حالات جديدة من الفوضي. وقال الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين: نرفض المشاركة, ونحن مع التهدئة, ولسنا مع الاضراب العام والعصيان المدني, الذي تدعو إليه بعض الحركات والائتلافات الثورية. وأضاف: نحن متمسكون بخارطة الطريق, التي وضعها المجلس العسكري, ووافق عليها الشعب في استفتاء مارس2011 لنقل السلطة إلي حكومة مدنية منتخبة. وأوضح الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي, أن المشاركة في الاضراب والعصيان المدني, من شأنها أن تؤدي إلي إسقاط الدولة, وسفك الدماء, والدخول في مسلسل عنف جديد ومعارك قد لا تنتهي. من جانبه, قال الشيخ أسامة حافظ عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية إن الجماعة لن تشارك في العصيان المدني, وأرجع ذلك إلي أن البلاد تعيش مرحلة انتقالية صعبة, ولا تحتاج إلي المزيد من الفوضي. وقال الدكتور حسام البخاري المتحدث باسم التيار الإسلامي العام إننا حتي الآن لم نأخذ قرارا موحدا بشأن الموافقة علي المشاركة في العصيان المدني, ولكن غالبا لن نشارك فيه, وأرجع ذلك إلي تأييد نقل السلطة بالطرق السلمية. في غضون ذلك, واصلت القوي العمالية المستقلة حشدها للمشاركة في الإضراب العام والعصيان المدني, وأصدرت دار الخدمات النقابية والعمالية بيانا أمس, دعت فيه العمال للانضمام للاضراب العام. وأكدت نقابة العاملين بهيئة النقل العام في تصريحات ل الأهرام المسائي مشاركتهم في الاضراب, ولكن بما لا يضر بالبلاد.