رفضت المجمعات الاستهلاكية البالغ عدد عمالها نحو30 ألف عامل الدعوة للاضراب والذي يعقبه عصيان مدني نادت به بعض القوي الثورية وذلك للمطالبة بتسليم السلطة, مؤكدة استمرارها في العمل التجاري لضمان توفير السلع الغذائية. وأكد محيي الدين رمضان رئيس مجلس ادارة شركة الاهرام للمجمعات الاستهلاكية عدم المشاركة في الاضراب أو العصيان, مشيرا الي استمرار العمل حتي المواعيد الرسمية بمختلف فروع الشركة وهو قرار نهائي وتمت الموافقة عليه من قبل جميع العاملين. وأشار إلي ضرورة الاعتدال وعدم اتخاذ قرارات يمكن أن تضر بالاقتصاد والمواطن البسيط خاصة في ظل وجود خارطة طريق لتسليم السلطة وتشكيل مجلس الشعب ويعقبه مجلس الشوري فالأمور في طريقها للاستقرار فلابد من التروي لتحقيق الاهداف المرجوة من الثورة. وأوضح سامي علي محمود عضو مجلس ادارة شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية أن جميع العاملين بالشركة والبالغ عددهم نحو1500 عامل وعمال جميع المجمعات الاستهلاكية البالغ عددهم حوالي30 ألف عامل يرفضون فكرة الاضراب أو العصيان المدني, مشيرا إلي أن السبب الرئيسي في فتح فروع المجمعات الاستهلاكية هو توفير السلع للمواطن البسيط باسعار مناسبة. وأضاف ان استمرار عمل المجمعات الاستهلاكية خلال الفترة التالية للثورة ادي الي تراجع اسعار السلع مرة أخري في السوق الحرة التي ارتفعت بعد الثورة مباشرة, مشيرا إلي أن هناك مخزونا يكفي احتياجات المواطنين في الفترة المقبلة بالمخازن, اضافة الي توافر جميع السلع بالمجمعات الاستهلاكية. وأوضح أن سيارات النقل التابعة للشركة ستعمل بكامل طاقتها في حالة الحاجة لكميات من السلع الموجودة بالمخازن وذلك تحسبا لحدوث اي شيء بالاسواق خلال هذه الفترة, منددا بالدعوة للاضراب والعصيان خاصة أن هذا سيكون له اثر سلبي علي المواطن البسيط الذي قامت الثورة من أجله. وأشار الي ان العصيان المدني معناه ان يلزم كل عامل وفرد بيته فاذا تمت الموافقة عليه والمشاركة فيه يعني ان تغلق جميع الخدمات والقطاعات التجارية بمعني حدوث شلل تام في البلاد وبالتالي فلن يضر منه سوي الذين تحت خط الفقر البالغ عددهم نحو40% من اجمالي السكان.