نيويورك موسكو أ.ش.أ: أعتبرالكاتب الأمريكي توماس فريدمان أمس أن أفضل جزء من تغطية الموجة الاخيرة من الاحتجاجات والانتفاضات ضد الانظمة المستبدة هو رؤية أشياء لم يكن يمكن تخيل حدوثها ضاربا المثل بروسيا حيث شهدت الأسبوع الماضي احتجاج البعض علي قرار ترشح رئيس الوزراء الروسي الحالي- والرئيس السابق لروسيا لدورتين- فلاديمير بوتين لانتخابات الرئاسة لمرة أخري قد تمتد ربما إلي12 عاما, حيث وضعت لافتة كبيرة علي سطح أحد المنازل المواجهة للكرملين لوجه بوتين يغطيه علامة( ظ) كبيرة بجانبها عبارة بوتين:ارحل بعيدا. وأوضح الكاتب الأمريكي- في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مثل تلك الاحتجاجات والغضب من رئيس الوزراء بوتين التي تسود بين الطبقات المتوسطة والحضرية من الشعب الروسي من أجل تعامله معهم مثل البلهاء بالإعلان فقط- منذ عام- عن أن بوتين وميدفيديف يعتزمان تبادل الأدوار بشكل لا يمكن التفكير فيه. ويتسائل الكاتب هنا عما سيفعله بوتين لاحقا..هل سيفي بوعده من أجل السماح بظهور أحزاب جديدة أو مجرد أنه سينتظر معارضيه- والذين ينقسمون ولا يزالون يفتقرون إلي زعيم وطني حقيقي؟..فروسيا بوتين تقف علي مفترق الطرق حيث أصبحت روسيا نوعا ما بلدا ولكنها ليست بلدا حقيقيا.