أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أمس خلال لقائه بطلاب كلية الطب جامعة المنوفية بحضور الدكتور عبدالخالق السعدني عميد الكلية, أنه سيتم محاسبة العفريت علي دم الشهداء ولن يفلت أحد من المساءلة القانونية والجنائية سواء من الجيش أو الشرطة إذا تمت إدانته بقتل الشهداء. وأوضح العوا أنه لو قتل نجله في أحداث محمد محمود كان سيظل علي موقفه من التمهل حتي30 يونيو لانتخاب رئيس الجمهورية وأن الطريق طويل وشاق, وأن المصريين قطعوا مسافة كبيرة إلي مستقبل كان الجميع ينتظره, وبشر الحضور بأن مصر ستتحول إلي الديمقراطية بشرط التحلي بروح وسلوكيات ثورة25 يناير. وامتدح الإخوان المسلمين وقال: إنه شرف لا استحقه أن أكون منتميا إليهم وعلاقتي متميزة معهم وصداقاتي للكبير والصغير وسيظلون علي العهد بهم ولن ينقضوا صداقتي, أما عن السلفيين فكان دخولهم الانتخابات مفأجاة بالنسبة لي, ونسبة التصويت لهم انعكاس حقيقي لوجودهم في الشارع وهم حراس العقيدة. وأبدي العوا اندهاشه ممن يخافون من إقامة دولة دينية في مصر, مؤكدا أنه لايوجد في الإسلام ما يعرف بالدولة الدينية, وأن الرسول صلي الله عليه وسلم هو أول من أنشأ دولة مدنية تحكم بقوانين الشريعة الإسلامية, مشيرا إلي أن العالم كله الآن يتجه إلي النظام الاقتصادي الإسلامي وتساءل: لماذا نخاف من تحويل تعاملاتنا البنكية الربوية إلي التعاملات الإسلامية؟ وأبدي ثقته في تسليم المجلس العسكري للسلطة, موضحا أن هذه الثقة ليس حبا فيه, ولكن من خلال تعامله معه منذ قيام الثورة, كما أبدي ثقته في كفاءة وأمانة أعضاء المجلس العسكري. وعن موقف العوا من الشيعة قال إنه لا يجوز إنشاء حزب شيعي في مصر, وأن التشيع مذهب عقائدي وأن أغلب شعب مصر من أهل السنة, وأن هناك اختلافا بين السنة والشيعة, ولكنه اختلاف لا يخرجهم من الملة, فلديهم عقائد لا يقرها السنة, وهم أحرار في ذلك ولا نسمح بالتبشير بها في بلادنا, ولا أوافق علي حزب شيعي, والأزهر منذ الشيخ محمود شلتوت لم يتناول في موضوعاته وعلومه المذهب الشيعي والذي يريد التشيع فليتشيع, ولكن لا يدعو له وأنا لست شيعيا, أنا مسلم حنفي تعلمت علي المذهب الحنفي.