صرح الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن وفد طليعة بعثة المراقبين العرب قد توجه أمس إلي دمشق لافتا إلي أن الجامعة العربية ستعقد أوائل الشهر المقبل مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أمس وقال إن وفد جامعة الدول العربية برئاسة السفير سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد والسفير وجيه حنفي رئيس مكتب الأمين العام بالاضافة إلي عدد من موظفي الأمانة العامة, وكذلك الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان توجه بالفعل أمس إلي دمشق كوفد مقدمة لبعثة مراقبي جامعة الدولة العربية التي سيلتحق بها رئيسها الفريق أول محمد مصطفي الدابي غدا السبت, مشيرا إلي أن مقدمة البعثة التي غادرت إلي دمشق ستجري مباحثات مع كل المسئولين السوريين لترتيب جميع التفاصيل الخاصة بالبعثة التي تضم مدنيين وعسكريين عربا فقط. وأوضح العربي أن مهمة البعثة التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها وفق خطة العمل العربية التي وافقت عليها الحكومة السورية وتنص علي توفير الحماية للمدنيين العزل, والتأكد من وقف كل أعمال العنف من أي مصدر كان والافراج عن المعتقلين بسبب الاحداث الراهنة والتأكد من سحب وإخلاء جميع المظاهر المسلحة من المدن والأحياء السكنية التي تشهد حركات احتجاجية والتحقق من منح الحكومة السورية رخص الاعتماد لوسائل الإعلام العربية والدولية وفتح المجال أمامها للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا وعدم التعرض لها حتي تتمكن هذه الأجهزة من رصد ما يدور حولها من أحداث. وأضاف ان حماية البعثة هي مسئولية الدولة المضيفة وهذا أسلوب متبع في جميع مناطق العالم, معربا عن أمله في نجاح البعثة في أداء مهامها لافتا إلي ان الجامعة العربية مفتوحة الأبواب امام كل اطياف المعارضة السورية, ومشددا علي رفضه الاتهامات الموجهة إلي الجامعة بأنها تعطي مهلا جديدة للحكومة السورية, مشيرا إلي أن مجلس الجامعة نفذ المقاطعة العربية ضد سوريا من خلال حزمة العقوبات من27 نوفمبر الماضي, فضلا عن توجه طلائع بعثة المراقبين إلي دمشق لتبدأ عملها, موضحا أن الجامعة سوف تتلقي يوم26 الحالي مقترحات من المعارضة السورية حول رؤيتها للمرحلة المقبلة.