صورة أرشيفية قررت الجامعة العربية في إجتماعها اليوم السبت تعليق مشاركة وفود سوريا باجتماعاتها حتى قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها وتوفير الحماية للمدنيين السوريين. كما أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وفد اللجنة المعنية بالملف السوري، أن الجامعة ستفرض عقوبات سياسية واقتصادية على سوريا وتدعو لسحب السفراء العرب من دمشق. كما دعت الجامعة الجيش السوري لعدم الاستجابة لأوامر النظام بقتل المدنيين، فيما تحدثت مصادر أخرى عن توجه لتعليق العضوية السورية بالجامعة. وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعا طائا لمناقشة الملف السوري في ضوء عدم تجاوب النظام السوري مع المبادرة تالعربية رغم موافقته على بنودها. وتطالب المعارضة السورية ممثلة في المجلس الوطني بتجميد عضوية نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الجامعة العربية, وقد كرر وفد من المجلس هذا الطلب في اجتماعه بأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي قبيل الاجتماع الطارئ. وقد أبدت دول عربية منها الجزائر واليمن ولبنان تحفظا على قرار التعليق الذي يتعين في كل الأحوال أن يُتخذ بالإجماع. وترى هذه الدول أن اتخاذ قرار من هذا القبيل يعني غلق الباب أمام حل عربي للأزمة في سوريا المستمرة منذ منتصف مارس . لكنه أشار إلى أن أغلبية الدول الأعضاء في الجامعة العربية ترى أن تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية هو الرد الأمثل على رفض دمشق التجاوب مع المبادرة العربية التي تنص على وقف استهداف المدنيين, وسحب القوات والآليات العسكرية من المدن, والإفراج عن المعتقلين خلال الاحتجاجات التي تعدت حصيلتها 3500 قتيل حسب الأممالمتحدة, وأربعة آلاف وفقا للناشطين السوريين. وتقدم مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة يوسف الأحمد صباح اليوم بمذكرة رسمية إلى الجامعة تتضمن ترحيب حكومته وتعاونها التام مع زيارة بعثة من الجامعة لدمشق. وكان متظاهرين تجمعوا قبيل الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة, مرددين هتافات تطالب بحماية دولية تشمل حظرا جويا مع تشديد العقوبات على دمشق. وسبق الاجتماع الوزاري الطارئ لقاء بين أمين جامعة الدول العربية ووفد من المجلس الوطني السوري ضم أعضاء من المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري بينهم بسمة قضماني.