كشفت قناة الجزيرة ان سوريا قبلت الورقة العربية المقدمة من جامعة الدول العربية حول الأحداث السورية وتحفظت علي مكان الحوار مع المعارضة وآلية مراقبة وقف العنف! واستبعدت مصادر دبلوماسية عربية أن تعليق أو تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية خلال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة علي المستوي الوزاري. قال مسئول في الجامعة العربية أمس إن الوفد السوري ابلغ وزراء الخارجية العرب بموافقة بلاده علي الخطة العربية لتسوية الازمة بلا تحفظات. وأكد المسئول لوكالة الأنباء الفرنسية ان سوريا وافقت بلا تحفظات علي الخطة العربية في مجملها. وتقضي الخطة العربية بوقف اطلاق النار وسحب الآليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية واطلاق سراح المعتقلين وايجاد آلية لمتابعة وقف العنف علي الأرض من خلال المنظمات العربية والسماح بدخول الاعلام العربي والدولي ثم بدء حوار وطني برعاية الجامعة العربية بين النظام السوري وكل مكونات المعارضة السورية. وتضمن القرار الذي صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب وقف جميع اعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين والافراج عن المعتقلين بسبب الاحداث الراهنة. واخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الاعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع انحاء سوريا للاطلاع علي حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من احداث. وتنص الخطة العربية كذلك, وفقا لمشروع القرار علي انه مع احراز تقدم ملموس في تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها الواردة في البند السابق تباشر اللجنة الوزارية العربية القيام باجراء الاتصالات والمشاورات اللازمة مع الحكومة ومختلف اطراف المعارضة السورية من أجل الاعداد لانعقاد مؤتمر حوار وطني. ولم يحدد مشروع القرار مكان الحوار الذي كانت هناك خلافات حوله مع اصرار النظام السوري علي أن يكون هذا الحوار في دمشق وتمسك المعارضة بانعقاده خارج سوريا. ميدانيا ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل15 عنصرا أمنيا أمس في محافظة حماة في عمليتين شنهما منشقون في سوريا, وفجرت مجموعة من المنشقين عبوة عند مرور آليات عسكرية ما أدي إلي مقتل سبعة جنود كما هاجمت مجموعة أخري حافلة وسيارة تنقلان عناصر أمن ومسلحين موالين للنظام ما أدي إلي مقتل ثمانية منهم, بحسب المرصد.