تحولت بحيرة المنزلة الي صداع في رأس المسئولين بمحافظة بورسعيد بعدما أصبحت وكرا للخارجين عن القانون والبلطجية, وعصابات الخطف والترويع القادمة من بعض قري الدقهلية ومن بينها الشبول.. والتي كانت وراء العديد من وقائع السرقة والاختطاف المتوالية في الاسبوعين الماضيين وراح ضحيتها العديد من تجار المدينة ومواطنيها. وبالرغم من تقلص مساحة البحيرة لأقل من الثلث بعد اقامة الطريق الدائري في وسطها وانشاء المزارع السمكية بالقطاع البحري لها بجانب المشروعات التابعة لوزارة البترول مازالت مجهودات وحملات الأمن الدورية عاجزة عن ملاحقة الهاربين والبلطجية بمياه البحيرة وجزرها الصغيرة المجهولة( المراحات) والذين يجيدون دائما الفرار من الشرطة والاحتفاظ بغنائم أعمالهم الاجرامية من مسروقات وبشر مخطوفين. وتمكنت قوات الأمن من القبض علي تشكيل عصابي متورط في خطف بعض أبناء المدينة والذين جري اطلاق سراحهم منذ أيام. ويقول المواطن اسماعيل جاد من قاطني حي الضواحي إن وضع البحيرة الحالي بات يتطلب حسما فوريا فليس من المعقول أن يصبح أمن بورسعيد بالكامل رهنا علي تصرفات هؤلاء البلطجية القادمين من البحيرة ومن وراءها خاصة المنزلة والمطرية والشبول, مطالبا بتدخل الجيش في مهمة تطهير البحيرة من هؤلاء المجرمين خاصة بعد فشل الحملات الأمنية في اصطيادهم لامتلاكهما اللنشات السريعة. وأعرب المهندس محمود سالم( معاشات) عن اسفه لسعي بعض المرشحين للانتخابات البرلمانية لضم مركز المطرية للتقسيم الإداري لبورسعيد, وذلك لضمان تواصل الكتلة الانتخابية للتيار الذي ينتمي له ومن ثم ضمان نجاحه في الانتخابات المقبلة لافتا الي ضرورة التصدي لمثل هذه المؤامرات الرخيصة والتي سوف تزيد من العبء الأمني علي المدينة وتجعل تواصل العناصر البلطجية عبر البحيرة مستمرا. ومن جانب آخر, قال أحمد عبدالله محافظ بورسعيد إن المحافظة مازالت الأكثر أمنا وأمانا بالمقارنة بمحافظات أخري.. وإذا كان هناك انفلاتا أمنيا معينا ومؤقتا فالسبب يتعلق بتواجد عدد كبير من الهاربين من السجون خلال ثورة25 يناير وسرقة وانتشار الأسلحة النارية بعدها, وبالنسبة للبحيرة فالحملات عليها مستمرة ولا تتوقف وقد قضينا علي الجانب الأكبر من أوكارها.