تحولت بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية إلي ثكنة خاصة بالبلطجية وقطاع الطرق, حيث أصبحت وكرا لمهربي البنزين والمواد التموينية, فيما لم تفلح جهود الجهات الرقابية والسطات بالمحافظة في القضاء علي سيطرة البلطجية علي البحيرة الذين فرضوا سيطرتهم الكاملة عليها وأجبروا الصيادين علي دفع اتاوات للسماح لهم بالصيد فيها بحسب تأكيدات الأهالي, في حين أكد محافظ الدقهلية اللواء صلاح المعداوي أنه تم تكثيف الحملات الأمنية ودعمها بنحو20 حفارا لإزالة التعديات وتطهير البحيرة من البلطجية. وقال سيد العربي الزيني أحد الصيادين, خلال جولة ل الأهرام المسائي استغرقت4 ساعات داخل نطاق البحيرة إن تهريب السولار عن طريق البحيرة تزايدت بشكل كبير بعد ثورة25 يناير في ظل الانفلات الأمني, لافتا إلي أن البلطجية قاموا بإنشاء العديد من الاكشاك بطول الشاطئ لتخزين جراكن السولار فيها لتكون قريبة من اللانشات وسط المياه ونقلها إلي السفن في منطقة بوغاز الجميل مرورا بعزبة البرج في دمياط إلي البحر المتوسط. وأوضح أن التهريب لم يعد مقتصرا علي السولار فقط لكنه تطور إلي تهريب السلع التموينية والدقيق, حيث يقوم بعضهم بإلقاء هذه السلع في مياه البحيرة لاحداث نقص ومجاعة داخلية تمكنهم من السيطرة علي المنطقة. ومن جانب آخر, أوضح عيد قاسم صياد أن عمليات التهريب تتم ليل نهار تحت سمع وبصر المسئولين, مشيرا إلي أن الأهالي طرقوا العديد من الأبواب دون جدوي. وأضاف أن قانون البلطجة هو الذي يحكم البحيرة حاليا خاصة بعد أن تحولت إلي قطاع خاص يملكه قاطعو الطرق والبلطجية, موضحا أن الصيادين ممنوعون من الصيد وهو ما أدي إلي هروب الكثير منهم. في غضون ذلك, أكد اللواء صلاح المعداوي, محافظ الدقهلية أن أزمة تهريب السولار تائهة بين محافظة بورسعيد ودمياطوالدقهلية, موضحا أنه طالب مديريات الأمن بضرورة التنسيق مع قوات الجيش والشرطة للقضاء علي هذه الظاهرة, وتم بالفعل البدء في تنفيذ ذلك من خلال الحملات الأمنية.