علي بعد أكثر من35 كيلو مترا جنوب بورسعيد تقع قرية الكاب, والتي انتقلت الولاية عليها من محافظة الاسماعيلية لمحافظة بورسعيد في نهاية السبعينيات ليتحول نمط الحياة تماما بداخلها. وتنتقل القرية لأوضاع مستجدة تتعلق بالأنشطة الاقتصادية المختلفة لمواطنيها وبمرور السنوات تراكمت المشكلات علي أهالي القرية الواقعة علي طريق بورسعيد/ الاسماعيلية والبالغ عددهم أكثر من5 آلاف نسمة. وسعيا لنقل صرخات هؤلاء المواطنين توجهت الأهرام المسائي للقرية وسجلت علي الطبيعة مطالب مواطنيها, في البداية أشار أحمد صبح رئيس لجنة الخطة والموازنة السابق بالمجلس المحلي ورئيس جميعة الكاب الزراعية إلي تدهور جميع الأوضاع المعيشية للمواطنين بدءا من مياه الشرب الملوثة والبطالة السارية بين شبابها ورجالها منذ سنوات نتيجة لتقلص نشاطهم الأساسي المرتبط بالصيد وانتهاء بتدني الخدمات التعليمية والصحية المؤداة لمواطنيهم علي مدار السنوات الماضية.وقال صبح إن محافظ بورسعيد الجديد اللواء أحمد عبد الله بات مطالبا بالاستجابة للطلبات الملحة لأهالي الكاب وتفعيل القضايا المهمة التي قطعنا فيها خطوات مهمة ومن بينها مقترح إنشاء200 وحدة سكنية لاسكان الشباب, والتي ينبغي البدء فيها بعد انتهاء الحي من أعمال الرفع المسحي لها بقطعة أرض فضاء وتخصيص الأراضي اللازمة لتحسين أوضاع49 معدما و62 خريجا حاصلين علي دبلوم المدارس الثانوية الزراعية ضمن مشروع شباب الخريجين وتلك مسئولية وزير الزراعة الجديد. ويقول أحمد السيد عيسي, مدير عام بالتربية والتعليم, وقاطن بالمنطقة إن هناك204 نسمة بالكاب يقطنون50 وحدة سكنية حكومية مقابل بدل انتفاع شهري يسددونه كإيجار شهري, وقد بحت أصواتهم للمطالبة بتملك تلك الوحدات اسوة بقاطني العمارات المماثلة بالاسماعيلية( قرية أبو خليفة) والذين تملكوا وحداتهم عام2003 خاصة أن أصحاب وحدات الكاب كانوا قد تسلموا وحداتهم من محافظة الاسماعيلية قبل انتقال الولاية علي قريتهم لبورسعيد, في نفس تاريخ تسلم وحدات أبو خليفة.وأضاف أن هناك المتضررين من توقف أعمالهم عقب اندلاع الثورة في25 يناير, والذين تم حصرهم وحصلوا علي موافقة محافظة بورسعيد علي صرف تعويضات قانونية لهم ورغم ذلك لم يصرفوا شيئا حتي الآن, ويقول هناك شريط زراعي تبلغ مساحته250 فدانا استولي عليها بعض الأفراد أصحاب النفوذ في عهد الفساد المنقضي وقد رفع أهالي المنطقة مذكرات كثيرة لاستعادة تلك الأراضي المميزة المطلة مباشرة علي الناحية اليمني لطريق بورسعيد/ الاسماعيلية واستغلالها في إقامة منشآت خدمية لأهالي المنطقة وتوزيع بعضها علي المعدمين بالكاب لكن بلا جدوي.