تجددت الاشتباكات مرة أخري بين المعتصمين وقوات الأمن بشارع مجلس الوزراء, إثر قيام قوات الشرطة العسكرية ببناء حائط خرساني يمنع وصول المتظاهرين إلي مقر المجلس, الأمر الذي أدي إلي وقف البناء وعودة عمليات الكر والفر من جديد بعد توقفها عدة دقائق. بدأت الأحداث صباح أمس بتدخل مدنيين بين قوات الأمن والمعتصمين لعمل لجان شعبية, مرددين هتافات العسكر اخواتنا.. الثوار أولادنا, ونجحوا بالفعل في الفصل بينهما, وقامت قوات الدفاع المدني في الوقت نفسه بإطفاء النيران المشتعلة بأحد مباني حي بولاق. وقد هدأت عمليات الكر والفر بين المعتصمين وقوات الأمن بعد تشكيل اللجان الشعبية التي فصلت بين الطرفين لعدة دقائق, حتي قام بعض المعتصمين بإلقاء حجارة علي الشرطة العسكرية احتجاجا علي بناء الحائط الخرساني, وعلي الفور عادت عمليات الكر والفر إلي سابق عهدها. وقام المعتصمون بتكسير وتخريب الآلات التي استخدمتها الشرطة العسكرية لبناء الحائط وعلي رأسها الونش, مما أثار غضب الشرطة العسكرية التي أطلقت الخرطوش في الهواء لتفريق صفوف المتظاهرين, خاصة بعد أن استغلوا بعض أجزاء الحوائط الخرسانية بالوقوف خلفها وإلقاء الحجارة والمولوتوف علي الشرطة العسكرية.