قدم اللواء حمدي بدين قائد قوات الشرطة العسكرية تحية لأرواح شهداء ميدان التحرير, مقدما تعازي القوات المسلحة في أرواح الشهداء التي روت دماؤهم أرض مصر. ونفي بدين- في مقابلة مع برنامج' صباح الخير يامصر' في القناة الأولي بالتليفزيون المصري أمس الخميس- الاتهامات الموجهة للشرطة العسكرية باستخدام العنف ضد المتظاهرين,قائلا إنه لم يوجد جندي واحد من الشرطة العسكرية في ميدان التحرير خلال الأحداث التي وقعت يوم السبت الماضي. وقال اللواء حمدي بدين قائد قوات الشرطة العسكرية إن القوات الموجودة حاليا في الشارع قوات المنطقة المركزية العسكرية وهدفها تأمين وزارة الداخلية وليس التعامل مع المتظاهرين, مشيرا إلي أنها جاءت بناء علي طلب من الداخلية. وأكد اللواء بدين أن الشرطة العسكرية ليست مهمتها أن تتدخل في مثل هذه الاحداث فهذه مهمة الشرطة المدنية, ألا انه لا وجود للقوات المسلحة أوالشرطة المدنية حول الميدان خلال المليونيات. وأوضح إن التعبير عن الرأي حق مكفول لكل مواطن, وإن مسالة فض إعتصام أسر الشهداء والمصابين يوم السبت الماضي مهمة الشرطة المدنية, مؤكدا أن فض الاعتصامات ليست من مهام القوات المسلحة. ونفي اللواء حمدي بدين تعامل القوات المسلحة بالاشتراك مع قوات الامن مع المتظاهرين, مؤكدا أن تلك الشائعات تهدف إلي التشكيك والوقيعة بين القوات المسلحة والشعب. وأشار إلي أن القوات المسلحة قامت بتأمين المؤسسات الحيوية للدولة منها البنوك, ونقل اموال, وقامت بحماية المستشفيات, موضحا أن الشرطة العسكرية قامت بتأمين110 مستشفيات خلال الثورة. وأضاف أن الشرطة العسكرية قامت بتأمين ضخ الاموال في جميع بنوك محافظات الجمهورية, مؤكدا ان التشكيك في القوات المسلحة محاولة لهدم جميع أركان الأمن في الدولة. وقال إنه كلف من قيادته عقب وقوع الأزمة في ميدان التحرير بإجراء حوار لحقن الدماء, مضيفا أنه توجه إلي وزارة الداخلية وأجري اتصالات بخطيب مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين وأجري حوارا مع بعض الشباب الموجودين بالميدان في وزارة الداخلية. وتابع يقول:' نزلنا إلي موقع الأحداث في محاولة لفض الاشتباك بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي وبالفعل نجحت المحاولة, وقامت القوات المسلحة بإمداد المستشفيات في الميدان باللوازم الطبية. وأضاف أن القوات المسلحة وضعت أسلاكا شائكة لفض الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة, ويتم حاليا وضع حواجز خرسانية, مؤكدا أن القوات المسلحة تعمل من أجل مصر وسلامتها, رافضا المزايدة علي دور القوات المسلحة. وحول ما يخص المحاكمات العسكرية, قال بدين إنه تم تحويل الأشخاص المتهمين بترويع وبث الرعب والخوف لدي المواطنين خلال الثورة إلي المحاكمات العسكرية. ونفي علاقة الشرطة العسكرية بالقبض علي الناشط السياسي علاء عبد الفتاح, موضحا أنه تم حبسه عقب التحقيق معه نتيجة بلاغ مقدم ضده يتهمه بالاستيلاء علي سلاح تابع للقوات المسلحة. وقال إن قانون الأحكام العسكرية الذي يعتبر جزءا من القانون المدني, وينص القانون العسكري علي أن كل من يعتدي علي منشأة عسكرية أو أفراد تابعة للقوات المسلحة يقدم إلي المحاكم العسكرية. وأضاف أنه تم التحفظ علي الشخص المتهم بسرقة الرشاش واعترف علي من حرضه علي سرقته, موضحا أنه توجد بعض الوقائع التي لم يعلن عنها حتي الآن. وأكد بدين أن قيادات وزارة الداخلية لم تتردد في قبول سحب جميع قواتها عندما طلب منها ذلك رغم أن القوات المسلحة ليست لها أوامر عليهم باعتبارها وزارة مستقلة. وقال' إن حق التظاهر مكفول في ميدان التحرير, فما هو الهدف من محاولة اقتحام وزارة الداخلية التي تعتبر رمزا لأمن مصر الداخلي وتمثل جزءا من هيبة الدولة, ويجب علي كل مصري حماية تلك المنشأة وليس فقط قوات الأمن والقوات المسلحة.