التغيير سنة الحياة.. والتغيير في المناصب والمواقع القيادية ظاهرة صحية وهو أمر مطلوب ومهم المضي فيه لأنه دائما ما يدفع حركة الانتاج للامام.. لأنه وبكل بساطة اي قيادة جديدة تسعي لتقديم ما هو افضل.. ولكن الحال في الوسط الرياضي غريب ومريب وكل شخص يتمكن من الجلوس علي مقعد القيادة كبيرا كان ام صغيرا لا يريد ان يزحزحه أحد من موقعه.. بل لو كان يملك القدرة علي توريثه للمقربين منه لفعل دون خجل وكأنه حق مشروع! أقول ذلك بعد أن لمست حالة الاحتقان التي سيطرت علي الاجهزة الفنية للفرق الرياضية بنادي الشمس ووصل الامر الي حد محاولة البعض شخصنة قرارات مجلس الادارة الجديد بقيادة د.عبد الرحمن شتلة باعادة هيكلة الاجهزة الفنية لمختلف الالعاب الرياضية بالنادي.. بل تجاوز الوضع أبعد من ذلك بحشد اولياء امور اللاعبين في بعض الالعاب لتنظيم وقفات احتجاجية علي تلك القرارات.. وهو امر من وجهة نظري غير مقبول من الأساس لانه يسلب الوجوه الجديدة التي وقع عليها الاختيار حق تقديم نفسها واثبات كفاءتها من عدمها.. وكذلك يقلل من هيبة الادارة التي جاءت بثقة اعضاء الجمعية العمومية! ولأن الجمعية العمومية هي سيد قرارها وتتحمل المسؤولية كاملة في اختياراتها لمجالس ادارات الاندية فقد كان طبيعيا ان تقف ادارة النادي الاهلي بكل ما اوتيت من قوة في وجه لائحة الثمان سنوات التي صدرت في عهد حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق.. لأن اللائحة التي هي في ظاهرها الرحمة- بداعي منح الفرصة للوجوه الجديدة- في باطنها نوايا سيئة.. لانها تجبر العديد من الشخصيات الناجحة في الوسط الاداري الرياضي علي الاعتزال.. في حين ان الجمعيات العمومية الواعية للاندية التي تمارس الديقراطية بحذافيرها من قبل الثورة وبعدها هي الجهة الوحيدة القادرة علي التمييز بين الصالح والطالح!