يشهد التاريخ أن للدكتور كمال الجنزوري المكلف من قبل المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني جديدة بأن له أيادي بيضاء علي الرياضة المصرية, وظهرت بادرة الأمل أمس بإعلانه التفكير في عودة وزارة الشباب والرياضة من منطلق أنه من أشد المعارضين لعملية الفصل إلي مجلس قومي للرياضة وآخر للشباب.. ليس هذا فقط بل أستطيع أن أقول إنه بدأ بالرياضة. في حين لم تلتفت حكومة الدكتور عصام شرف التي تقوم بتسيير الأعمال حاليا للرياضة, وكل ما قامت به أنها تحت الضغوط الشديدة تجاهلت التجديد لحسن صقر الرئيس السابق للمجلس القومي للرياضة! وللدكتور كمال الجنزوري مواقف معروفة ضد مظاهر الفساد في الرياضة, وكم تصدي لقرارات غريبة من اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر, وكم وقف ضد سياسات الدكتور عبد المنعم عمارة الرئيس الأسبق للمجلس القومي للرياضة حتي أنه سحب كل الاختصاصات منه بوصفه رئيسا للوزراء وحوله إلي رئيس للمكتب التنفيذي.. المؤشرات تؤكد أن الرياضة ستأخذ دورها في التنظيف والتطهير من خلال وضع السلطة في يد مسئول واحد علي درجة وزير تكون لديه القدرة علي التعامل مع الأسماك التي توحشت في مستنقعات تكونت علي مدار سنوات طويلة, ولكن يبقي أن يصدر القانون الذي يتماشي مع الطفرة الرهيبة التي حدثت في مجال الرياضة في الوقت الذي نعيش فيه علي قانون صدر في الستينيات بتعديلاته في السبعينيات! ويأتي في مقدمة مهام الوزير الجديد للشباب والرياضة تطهير المنظومة بالقضاء علي الفساد الذي زاد عن الحدود في الوسط الكروي الذي يئن الآن من صفقات مريبة, وبيع مشبوه, وملايين لا يعرف أحد كيف تخرج ولا لمن بدليل النار المشتعلة بين الأهلي والزمالك والسماسرة.. فهذا يعلن الحرب علي سمسار جدو, وذاك يقاطع سمسار عمرو زكي!