توافد مئات الشباب من القاهرة والمحافظات ليلة أمس إلي ميدان التحرير لحجز مكان في مليونية الشرعية الثورية اليوم التي دعت اليها مختلف الائتلافات والقوي والأطياف السياسية. وتعالت هتافات المتظاهرين برفض الحكم العسكري في حين تباينت آراؤهم حول رفض وقبول الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للحكومة. وتحول الميدان ليلة أمس إلي لقاءات وحلقات ودوائر نقاشية بين المتظاهرين ووافق بعضهم علي الجنزوري رئيسا للحكومة بشرط منحه جميع الصلاحيات والتدخل في كل القرارات السياسية والسيادية دون أن ينفذ إملاءات المجلس العسكري أو ان يصبح صورة مكررة من حكومة شرف. فيما أكد رافضو الجنزوري أنه لم يحاسب وزيرا واحدا في عهد حكومته ولم يقدم بلاغا للنائب العام ضد أي من أعضاء حكومتهوطول السنوات الثلاث التي قضاها رئيسا للوزراء. من ناحيةأخري, واصل بعض الشباب في الميدان لليوم الثاني علي التوالي جمع توقيعات من الموجودين بالميدان بالرقم القومي لتشكيل حكومة انقاذ وطني أو حكومة توافقية برئاسة البرادعي وأبو الفتوح وحمدين صباحي وأكدوا انهم حصلوا علي أكثر من90 ألف توقيع علي مدار يومين. وأستمرت الهتافات في الميدان التي تطالب بطرد العسكر من الحكم واعادتهم لثكناتهم وقالوا لن نسقط ولن نستسلم ولن نترك الميدان إلا بطرد العسكر من الحكم. من ناحية أخري طالب شباب الدعوة السلفية الموجودون بالميدان باعطاء حكومة الانقاذ الوطني عند تشكيلها صلاحيات واسعة ومهام محددة علي أن يكون الملف الاقتصادي والأمني وادارة العملية الانتخابية بنزاهة علي قائمة أولوياتها. كما طالبوا بتشكيل هيئة قضائية مستقلة لمحاكمة من يثبت تورطه في قتل الثوار أيا كان موقعه والافراج الفوري عن جميع معتقلي الأحداث الحالية بالاضافة إلي التأكيد علي حق المواطنين الدستوري في التظاهر والاعتصام السلميين دون الإضرار بمصالح الوطن والمواطنين والبدء فورا من اصلاح المؤسسة الأمنية واستبعاد كل عناصر الفساد.