بلغ عدد الرسائل الصينية التي تم رفض دخولها البلاد حوالي3% من حجم الرسائل الواردة للأسواق المصرية فما أسباب رفض دخول هذه الرسائل وهل هناك بلاد أخري يتم رفض الرسائل منها وما مصير هذه الرسائل بعد رفض الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات دخولها.. وباستطلاع آراء الخبراء. أكد نبيل الشيمي وكيل وزارة التجارة السابق أن الرسائل التي يتم رفضها تكون غير مطابقة للمواصفات أو غير صالحة للاستهلاك الآدمي أو تكون فترة صلاحيتها أوشكت علي الانتهاء كالسلع الغذائية بمعني أن تكون الفترة بين صلاحيتها وفترة الانتهاء محدودة وبالتالي تقوم هيئة الرقابة علي منع دخول الرسالة وإعادتها مرة أخري لبلد المنشأ علاوة علي أن هناك أسبابا أخري تؤدي لرفض الرسالة ومنها عدم استيفاء البيانات الخاصة ببلد المنشأ وغيرها من البيانات مشيرا إلي أن هناك لجنة للتظلمات تابعة لهيئة الرقابة تنظر في التظلمات المقدمة من المستوردين وتبت في هذا الأمر إما بالافراج أو المنع النهائي للرسالة. وأضاف أن هناك منتجات غير مطابقة للمواصفات وعلي الرغم من ذلك يتم السماح لها بالدخول مثل بعض المنتجات الصينية كلعب الأطفال وأجهزة الراديو و السماعات والنظارات وذلك لانها غير خاضعة لعملية الفحص مشيرا إلي أن هناك سلعا مدرجة في اللائحة الخاصة بالفحص, فيجب أن تكون عملية الفحص محكومة بشكل أفضل فهناك اعتبارات أخري تجعل رسائل غير مطابقة تدخل ومنها الأدوات الفنية المستخدمة في الفحص وإمكان اكتشاف العيوب الفنية الموجودة بالمنتجات, فهذه المنتجات الرديئة الصنع تضر بصحة الإنسان بالإضافة إلي أنها تسرب من الدخل القومي ولا ينتج عنها اشباع لاحتياجات المستهلكين. وأشار أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة إلي أن الرسائل التي يتم رفضها تكون حسب نوعية الرسالة نفسها فممكن تكون غير مستوفية للشروط أو أن تكون غير مطابقة صحيا موضحا أن هناك بعضا من المعوقات والتي تكمن في التعنت في الإجراءات الخاصة بالفحص فمثلا الرقابة ترفض بعض الرسائل لكتابة بلد المنشأ بالإنجليزية وليست العربية وبالتالي تتأخر الرسالة في استخراج شهادة الافراج عنها لأن الرسائل المرفوضة بسبب البيانات عادة ما يسمح لها بالدخول بعد خضوعها للجنة التظلمات. وأوضح أن أغلبية الرسائل التي يتم رفضها تكون من الصين في كل السلع المختلفة ومنها المنتجات الغذائية والالكترونيات والسلع الهندسية والأقمشة مشيرا إلي أن أغلبية الرسائل التي يتم رفضها تكون بها عيوب صناعة ونسبتها تتراوح ما بين2 و3% من حجم الرسائل المستوردة من الخارج. وقال دسوقي سيد دسوقي رئيس شعبة قطع الغيار بالغرفة التجارية بالقاهرة إن معظم الرسائل التي ترفض تكون مستوردة من الصين حيث تكون أغلبية السلع غير مطابقة لمواصفات الجودة وفي هذه الحالة يصعب دخول هذه الرسائل لأن الهيئة تقوم بأخذ عينة وتحليلها وتكون هذه السلع بها عيوب صناعة وبالتالي لا يقبل فيها التظلم. أما بالنسبة لرفض الرسالة بسبب البيانات فيكون أمرها هينا وعادة ما يسمح لها بالدخول موضحا أنه يجب حفر بلد المنشأ علي السلع سواء كان حفرا عاديا أو ليزر خاصة للسلع الصينية حتي لا يحدث أي تلاعب وتباع هذه المنتجات علي أنها إيطالية أو ألمانية وبأسعار زهيدة ومن ثم تقضي علي المنتجات الأصلية بالإضافة لعدم ثقة المستهلك فيها بعد ذلك لأنها تكون منخفضة الجودة.