شارك الفنانون في الأيام الأولي لثورة25 يناير وكانوا علي رأس المتظاهرين يقودون المسيرات في الشوارع ويعودون إلي الميدان ليبيتوا مع المتظاهرين يستمدون منهم الشجاعة والاصرار علي التغيير أمثال خالد يوسف وجيهان فاضل وخالد النبوي وعمرو واكد وبسمة وخالد الصاوي وغيرهم ممن أصبحوا رموزا للثورة. وبعد أن اشتعلت الثورة من جديد لوحظ اختفاء هؤلاء النجوم من الميدان وحتي القلة القليلة التي ذهبت لا تقضي إلا دقائق قليلة ثم تغادر الميدان مثل ليلي علوي وخالد الصاوي وعمرو واكد وبسمة. ويقول خالد صالح: أنا مع الميدان ومايحدث فيه قلبا وقالبا بل أطلق عليه ثورة التصحيح لكنني للأسف لم استطع المشاركة بالذهاب لإصابتي بمرض في الشرايين يجعلني لا أتحمل غازات القنابل المسيلة للدموع.. وقد حدث أثناء مشاركتي في ثورة25 يناير أن أصبت بأزمة قلبية كادت تودي بحياتي وأدت إلي منعي من مجرد الاقتراب من الميدان لذلك اضطررت للإكتفاء بمشاركة زوجتي هالة التي تطوعت في مستشفي قصر الدوبارة وتركت الميدان لإبنتي عاليا 16 سنة وأحمد19 سنة. أما الفنان آسر ياسين فقال: أذهب إلي الميدان يوميا من بعد الظهر ومن العاشرة أو الحادية عشرة مساء.. لكنني أتعمد ألا يتعرف علي أحد أو يقوم بتصويري فأرتدي نظارة كبيرة وآيس كاب حتي أستطيع أداء مهامي هناك وهي المشاركة بالوجود والهتاف وتوزيع الماسكات والأدوية التي نقوم بشرائها من الصيدليات بخصم15% لأنها موجهة إلي التحرير وليس صحيحا أن الفنانين غير موجودين بالميدان فقد قابلت منهم الكثيرين مثل بسمة وداوود عبدالسيد وخيري بشارة ومحمد العدل وأروي جودة ويسري نصرالله والمخرج أحمد عبدالله وغيرهم. ويقول المخرج خيري بشارة: أتعمد الذهاب الي الميدان بعد السادسة مساء عندما يخف الزحام وأشعر بمواطنتي وقد تعودت من خلال عملي= كمخرج أن يكون دوري دائما وراء الكاميرا.. وفي التحرير تحديدا لا أحب أن يقوم أحد بتصويري أو اظهاري في وسائل الاعلام لأنني أكره من يركبون الموجة ومن يتسلقون أكتاف الثورة بظهورهم الدائم وأفضل أن تكون مشاركتي في الميدان مشاركة مواطن مصري يسعي الي الحرية والتغيير.