العديد من النجوم ذهبوا إلى ميدان التحرير خلال أيام الثورة منهم أحمد السقا ومني زكي وأحمد حلمي وتامر حسني وخالد النبوي وتيسير فهمي وخالد أبو النجا وعمرو واكد وخالد الصاوي ومحمد كريم، منهم من شارك منذ بداية المظاهرات، ومنهم من ذهب في زيارات خاطفة، تصوير: أميرة عبد المنعم
لكن الله أعلم بنواياهم، هل هم كانوا مؤيدون للثورة فعلا، أم أنهم حاولوا أن يركبوا الموجة ويظهروا في الصورة مثلما فعل البعض، عموما أيا كانت نيتهم إلا أن النجوم الحقيقيين منذ 25 يناير هم شباب الثورة، والشباب يعرفون ذلك جيدا، ويرفضون ظهور وتالق نجوم الفن على حساب ثروتهم التي ضحوا خلالها بدمائهم، وهذا ما اتضح من كلام الثوار في السطور القادمة. أحمد عبد المنعم 22 عاما طالب بكلية التجارة يقول : أي فنان جاء إلي الميدان ليزيد من نجوميته، ولكن نحن النجوم، وأقول للفنانين أبعدوا عننا بالملايين اللى جمعتوها. عماد الدين سليم طالب بكلية الهندسة يقول : عايزين يركبوا الموجة، فهذه الثورة ثورة شباب وليست ثورة فنانين أو مطبلاتية، فلماذا يشارك فنان مثل عمرو واكد أو خالد النبوي وهم مع التطبيع، ولماذا يشارك خالد يوسف وهو يقدم أفلام تسيء لمصر، ولكني أحترم فقط خالد الصاوي لأنه حتى من قبل الثورة وهو ينادي بالتغيير. ويقول أحمد شعبان- 27 سنة محامي-: الذين شاركوا لم يكونوا نجوما حقيقيين، لأن معظمهم نجوم صف ثاني باستثناء أحمد حلمي وتامر حسني وأحمد السقا الذين جاءوا في الهدوء ربع ساعة وتركوا الميدان، أري أنه من الأفضل أن يجلسوا في بيوتهم ويعيدوا الملايين للبلد فالثورة لا تحتاج لأحد منهم. ويقول شريف عباس- مونتير-: في النهاية كلنا مصريين وكلنا نريد أن نغير في البلد للأفضل، ولكن فعلا هناك فنانين كانت مشاركتهم صادقة مثل خالد الصاوي وآسر ياسين، أما واحد مثل تامر حسني فليس صادقا في مشاركته، لأنه غير موقفه، ومن يفعل ذلك ليس لديه مبدأ. مش هايضحكوا علينا.. هذا ما قاله أحمد خالد- مهندس-: هناك أفراد سواء فنانين أو غيرهم نزلوا ميدان التحرير ليضحكوا علينا، ويمثلوا علينا خوفهم على البلد، ولكن الشباب أصبح واعي الآن ويستطيع أن يفرق بين الصادق والكاذب، فأين هؤلاء من زمان وهم يجمعون الملايين وفيه ناس تأكل من الزبالة، كفاية بقي وارحموا البلد. فيه أصحاب مصالح وأصحاب مبادئ.. هذا رأي يوسف سلامة- 25 سنة ليسانس آداب- ويقول: الفنانون الذين شاركوا في مظاهرات ميدان التحرير نوعين، فهناك نوع من أصحاب المصالح وهؤلاء الذين جاءوا قبل أن تحدث أي اشتباكات واختفوا بعد ذلك حتى تتضح الرؤية حتى لا يكونوا من أعداء النظام، وهناك نوع من أصحاب المبادئ مثل خالد الصاوي وفتحي عبد الوهاب وأحمد عيد وأحمد سعد، ولكن الآخرين ركبوا الموجة فقط. كما تقول ندي لطفي - 20 سنة كلية هندسة-: هناك بعض الفنانين الذين شاركوا في مظاهرات الميدان ولم يكونوا وجهة مشرفة أبدا أمثال خالد يوسف وعمرو واكد أما الباقين فهناك من يأتي حتى لا يقول عليه أحد أنه ضد الثورة أو يحسب على النظام وهناك من يركب الموجة، فكل هؤلاء لا يستحقون أن يكونوا ضمن من قاموا بالثورة. وتقول عزة عزيز- كلية تجارة-: أشكر كل فنان أو فنانة حضر لميدان التحرير لمشاركة الشباب الثورة وإسقاط النظام، ولكن بصراحة باستثناء تيسير فهمي لأن معها الجنسية الأمريكية وأخطأت عندما تحدثت عن الرئيس مبارك بشكل سيء، لأننا نريد أن تكون ثورتنا بلا أي إساءة لأحد. ويقول مصطفى حسين- 21 سنة كلية تجارة إنجليزي جامعة حلوان-: مشاركة الفنانين في الثورة إضافة لها، لأنهم مصريين، فهذه الثورة جمعت كل الفئات من عمال وموظفين وممثلين وشباب وأطفال وفقراء وأغنياء ومهندسين وأطباء، ولكني ضد ما قالته الممثلة تيسر فهمي بتشبيهها للرئيس مبارك بالخرتيت، فكل مواطن من حقه أن يعبر عن أرائه ولكن بشكل محترم. مشاركتهم زيادة شهرة لهم.. هذه هي وجهة نظر سيد عريان-22 سنة كلية طب-.. ويقول: مشاركة الفنانين لهذه الثورة كانت مجرد زيادة شهرة لهم، فأين كانوا يوم 25 يناير ويوم جمعة الغضب وجمعة الرحيل، فهم جاءوا في الأيام التي تميزت بالهدوء والاستقرار، كما أني أري أن أي فنان أساء لمبارك بألفاظ بذيئة ليس لديهم أخلاق ولا ولاء لمصر. وتقول لطيفة عبد القادر- محامية-: أري أن مشاركة الفنانين كانت مجرد دعاية لهم مثل تامر حسني والذي جاء ليركب الموجة، أما واحده مثل تيسير فهمى التي تحمل الجنسية الأمريكية هي وزوجها فلا أجد داعي لتواجدها في ثورة مصريه شريفة. ويقول كريم عبد الحي- كلية طب-: أريد أن أعرف لماذا جاء أحمد السقا صديق جمال مبارك للميدان، ولماذا جاء تامر حسني بتاع الخمسين مليون جنيه في المسلسل، وغيرهم، فمن الآن لن يضحك أحدا علينا، وأعتقد أنه بنجاح الثورة يجب أن يختفي هؤلاء، ويجب أن تخلق الثورة جيل جديد من الفنانين. مش عايزين حد يمثل علينا.. وهذه وجهة نظر سامح يوسف- 20 سنة كلية آداب- والذي يقول: لو كان فيه فنان واحد تم ضربه أو نام في الميدان كنت صدقته، ولكن كل من شارك يعتبر بيمثل ونحن لا نريد أحد يمثل علينا بعد ذلك، ولكن الوحيد الذي صدقته كان أحمد عيد فهو من أول لحظة لآخر لحظة كان يشارك الناس في الميدان ويدعم ثورتهم. أما هناء رمزي- كلية هندسة- فتقول: تعجبت عندما رأيت داوود عبد السيد في المظاهرات وهو الذي يقدم أسوأ أفلام وعار على كل المصريين، ومثله مثل خالد يوسف وخالد أبو النجا، ولكن أحيي طبعا خالد الصاوي ولكنه لم يكمل للنهاية معنا، بجانب أحمد عيد، أما تامر حسني والسقا ومجدي كامل فهم لم يظهروا إلا بعد أن تأكدوا بأن النظام سقط فنزلوا ليداروا كسوفهم.