عادت احداث العنف في الشوارع المصرية والمخاوف من مليونية جديدة في ميدان التحرير الجمعة المقبل لتلقي بظلالها علي الاقتصاد المحلي حيث اكد خبراء سوق المال ان البورصة المصرية اصبحت علي حافة الهاوية. وعاجزة عن مواجهة ازماتها المتكررة والتي تتعلق اغلبها بعدم الاستقرار السياسي.. موضحين ان الترقب للأحداث السياسية والاقتصادية هو سيد الموقف في السوق وهو ما ادي إلي اتجاه المستثمرين الاجانب والعرب إلي إجراء عمليات بيع واسعة هبطت بمؤشر الاسهم القيادية ايجي اكس30 بنسبة2.74% لينخفض علي اثره مؤشرا الاسهم الصغيرة والمتوسطة ايجي اكس70 بنسبة4.95% و3.82% لايجي اكس.100 وخسر رأس المال السوقي في جلسة امس نحو8 مليارات جنيه ليبلغ اجمالي الخسائر14 مليار جنيه في يومين بينما بلغ اجمالي الهبوط لمؤشر ايجي اكس30 نحو38.6% منذ يناير الماضي. واستمر حجم تداول الاسهم في المستوي المتدني له مسجلا261.7 مليون جنيه فقط مقارنة ب800 مليون جنيه تقريبا متوسط التعاملات قبل الثورة واتجه المستثمرون المصريون أمس إلي الشراء مسجلين مشتريات بقيمة178.6 مليون جنيه مقابل مبيعات بقيمة136 مليون جنيه اما الأجانب فسجلوا مبيعات بقيمة60.5 مليون جنيه مقابل مشتريات بلغت39 مليون جنيه اما العرب فسجلوا مبيعات بقيمة38 مليون جنيه مقابل مشتريات بقيمة17 مليون جنيه. وأوضح محسن عادل خبير اوراق مالية ان هناك حذرا واضحا في التعاملات حيث يترقب الجميع تطورات الوضع السياسي والأمني بمصر مؤكدا ان السوق مازالت تعاني من نقص حاد في السيولة وانكماش واضح في القوي الشرائية وظهور للقوي البيعية خاصة من المتعاملين العرب. وتوقع عادل استمرار انخفاض السيولة في تعاملات اليوم الثلاثاء مما سيؤثر علي قدرات السوق مشيرا إلي ان المخاوف من تظاهرات الجمعة المقبل ربما ادت إلي عزوف المستثمرين عن متابعة أسعار الاسهم بالبورصة.. مضيفا ان الترقب هو سيد الموقف في البورصة المصرية حاليا, متوقعا ان تستمر حالة التذبذب والتقلب في اداء السوق وحتي بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية أو علي الاقل المرحلة الأولي منها. واضاف ان بعض المؤسسات مازالت تفضل الاستثمار في اذون الخزانة ذات العائد المرتفع بديلا عن البورصة في الفترة الحالية منوها إلي باثر السلبي لعمليات التدافع المصرفي لزيادة اسعار الفائدة علي ضخ سيولة مؤسسية جديدة بالسوق. وعلي مستوي الاسهم سيطر سهم البنك التجاري الدولي علي المركز الأول في قائمة الاسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة مسجلا انخفاضا قدره2.93% مغلقا عند25.21 جنيه للسهم تلاه سهم اوراسكوم تيلكوم القابضة مسجلا انخفاضا قدره2.5% ليغلق عند3.12 جنيه للسهم تلاه سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة منخفضا بنسبة1.5% ليغلق علي229.45 جنيه للسهم.