اقترب الثوار الليبيون من المراحل الأخيرة لتحرير مدينتي سرت وبني وليد, في غضون ذلك نفي مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي وجود أي معلومات حول وجود القذافي في ليبيا أو خارجها. ونقل راديو( سوا) الأمريكي أمس عن عبد الجليل قوله إن' المقاتلين الليبيين, يؤكدون أنهم في المراحل الأخيرة لتحرير مدينتي بني وليد وسرت, لذلك نتوقع أن يتم تحريرهما خلال هذا الأسبوع', مؤكدا عدم وجود معلومات تفيد بوجود معمر القذافي داخل ليبيا أو خارجها. يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه العمليات العسكرية في مدينة سرت ضد القوات الموالية لمعمر القذافي. وكان الثوار في ليبيا قد أعلنوا أمس الأول سيطرتهم علي جامعة سرت إحدي نقاط المقاومة الرئيسية بالمدينة, وأيضا علي مركز المؤتمرات الذي أنشأه العقيد معمر القذافي وأطلق عليه اسم' مجمع قاعات واجادوجو' نسبة إلي عاصمة بوركينافاسو التي عقد فيها مؤتمر القمة الإفريقي الذي قرر التضامن مع ليبيا في رفع العقوبات الدولية عنها في فترة التسعينيات من القرن الماضي. في غضون ذلك, ذكر مصدر عسكري تابع للثوار في ليبيا أنه تم برصد حركة رتل عسكري مكون من100 سيارة عسكرية تابعة للقذافي في المنطقة الفاصلة بين مدينتي ترهونة, وبني وليد الي الجنوب من العاصمة طرابلس. وأضاف المصدر في تصريح أمس أن من بين السيارات واحدة مصفحة يعتقد أن بها سيف الإسلام نجل القذافي.. مشيرا الي أن معظم جنود الرتل العسكري إما من قبيلة الطوارق أو المرتزقة الأفارقة.. وأنه تم إبلاغ قوات الناتو عن حركة الرتل الذي يراقب الثوار حركته عن بعد لحظة بلحظة. ومن جهة أخري, كشفت مصادر بوزارة الخارجية النمساوية أمس عن بعض تفاصيل رحلة وزير الخارجية ميخائيل شبندل إجر التي استمرت لمدة يوم واحد أمس الأول برفقة وفد تجاري كبير ضم ما يقرب من50 فردا مثلوا كبريات الشركات النمساوية وقطاع البنوك والبترول. وأفادت البيانات الصادرة عن الخارجية أمس أن شبندل إجر عقد اجتماعا منفصلا بصحبة الوفد المرافق مع وزير البترول والمالية علي ترهوني لدراسة سبل دفع عجلة التعاون الاقتصادي بين البلدين, حيث شدد ترهوني علي أولوية مكافحة الفساد وإمكان المساعدات التي يمكن أن تقدمها النمسا في هذا المجال, حيث عرض وزير خارجية النمسا علي المجلس الانتقالي تقديم مساعدات في مجالات إزالة الألغام وتقديم الرعاية الطبية للثوار المصابين وتدريب الخبراء الليبيين في المجالات القضائية في أكاديمية مكافحة الفساد بالنمسا.