أعلن ثوار ليبيا أنهم دخلوا مدينة بني وليد وحرروها, وأنهم يخوضون حاليا حرب شوارع مع كتائب العقيد معمر القذافي. ذكرت ذلك قناة' الجزيرة' الفضائية مساء أمس, ولم تشر إلي مزيد من التفاصيل. وكانت الأنباء الواردة من ليبيا قد أفادت في وقت سابق باندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المجلس الانتقالي الليبي وبين مقاتلين لموالين للقذافي بالقرب من مدينتي بني وليد وسرت. في غضون ذلك, أصدرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية' الإنتربول' مذكرات حمراء تطالب الدول الأعضاء في المنظمة و عددها188 باعتقال القذافي وابنه سيف الإسلام وصهره عبد الله السنوسي الصادرة بحقهم مذكرات توقيف عن المحكمة الجنائية الدولية. وقال رونالد نوبل الامين العام للإنتربول في بيان أورده راديو' سوا' الأمريكي أمس-' إن هذه البلاغات ستحد بشكل كبير من احتمال عبورهم الحدود, وتشكل أداة مهمة في تحديد أماكن وجودهم ومن ثم اعتقالهم'. وفي غضون ذلك, أعلن رئيس حكومة الرئيس محمد ايسوفو لرويترز أمس الجمعة إن النيجر ستحترم التزاماتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية اذا دخل الزعيم الليبي المخلوع أو ابناؤه البلاد. وقال رئيس الحكومة مسعود حسومي' نحن موقعون علي نظام روما الأساسي( للمحكمة الجنائية الدولية) وبالتالي يعلمون ما سيتعرضون له اذا جاءوا. النيجر دولة حقوق ونحن سنحترم ايضا التزاماتنا الدولية.' وذكرت مصادر أمنية في ليبيا أمس الجمعة إن بعض كبار رجال القذافي كانوا ضمن مجموعة جديدة فرت إلي النيجر قبل يوم من انتهاء مهلة لاستسلام بعض من المعاقل المتبقية للقذافي. علي صعيد متصل, ذكرت صحيفة' واشنطن بوست' الامريكية أمس الجمعة أن وثائق تظهر شحن الالاف من أقنعة الغاز والبذلات الواقية من الاسلحة الكيمائية إلي معاقل العقيد الليبي معمر القذافي المتبقية علي مدار الاسابيع الاخيرة تثير تساؤلات جديدة حول ما إذا كانت قوات هذا النظام البائد مازالت تضع يدها علي غاز الخردل المميت. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته علي موقعها الالكتروني إن وزارة الدفاع الامريكية( بنتاجون) ومنظمة مراقبة دولية قالتا إن مخزونات القذافي المتبقية آمنة لكن اكثر من11 الف طن من غاز الخردل مازالت مخزونة في هذه الدولة التي افتقدت فجأة إلي قيادة مركزية قوية ويتم التسلل فيها إلي الاسلحة بسرعة وسهولة. وأعرب الثوار الليبيون عن قلقهم من احتمال امتلاك فلول القذافي غاز الخردل واستخدامه في اللحظة الاخيرة لوقف زحف الثوار وقالوا إن مخاوفهم هي أحد الاسباب التي تدفعهم إلي التحرك بحذر اثناء محاولتهم طرد انصار القذافي من مسقط رأسه في سرت والمقار العسكرية الرئيسية في صحراء الجفرة. ومن جانبه, أعلن مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي أمس أن المجلس لا يرغب في شراء أسلحة روسية وانه بصدد إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الدولية المبرمة في عهد العقيد معمر القذافي ومن بينها عقود السلاح الروسية. واكد عبدالجليل في تصريحات خاصة لوكالة انباء نوفوستي الروسية احترام المجلس الانتقالي لجميع الاتفاقيات الدولية التي وقعت من قبل, غير انهم سيعيدون النظر في جميع الاتفاقيات نظرا لفساد بعضها, مشيرا الي ان الاسعار التي نصت عليها الاتفاقيات' مرتفعة بشكل كبير'.