نفي المجلس الانتقالي الليبي وجود العقيد معمر القذافي في مدينة بني وليد جنوب شرق طرابلس. وقال موسي الكوني عضو المجلس إن القذافي موجود حاليا في منطقة "فزان" الصحراوية الواقعة جنوب غرب طرابلس مشيرا إلي أن جميع أركان القيادة الليبية موجودة حاليا في المنطقة الحصينة جدا الواقعة في شمال النيجر.وقال الكوني إنه "من الصعب علي القوات الدولية في الوقت الحالي القيام بأعمالها في المنطقة التي يوجد فيها القذافي وأركان القيادة الليبية لانها منطقة شاسعة وصحراوية ويوجد فيها عدد كبير من الجبال ومحصنة جدا". في المقابل, اعلن المتحدث باسم سيف الاسلام القذافي موسي إبراهيم ان سيف يتنقل حول طرابلس ويقابل زعماء قبائل ويعد لاستعادة العاصمة.وسخر ابراهيم من قدرة المجلس الانتقالي علي ادارة البلاد وقال انه يتعين علي داعميهم الغربيين التفاوض مع الزعيم المخلوع. كما سخر مما وصفه بتحالف حلف الاطلنطي الحالي مع مقاتل اسلامي كان له اتصال في السابق مع القاعدة ومنحه المجلس الانتقالي القيادة العسكرية للعاصمة وهو عبد الحكيم بلحاج. في غضون ذلك, أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفي عبد الجليل أن نشاط المجلس سينتقل "الأسبوع المقبل" إلي طرابلس التي اصبحت تحت سيطرة المسئولين الجدد. وحيا عبد الجليل أمام مشايخ قبليين وعسكريين كبار مدينة بنغازي وشكر مدن شرق ليبيا لدعمها للثوار. وأطلق من جهة أخري نداء إلي المصالحة والوحدة بعد أشهر النزاع . وأوضح أيضا أن الأولوية في استخدام الأصول الليبية المجمدة في الخارج ستكون للجرحي وعائلاتهم. وعلي الصعيد الدبلوماسي، أعلن عبد الجليل أن ليبيا ستشارك في افتتاح جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر الجاري، وأشاد بمواصلة عمليات حلف الأطلنطي "حتي زوال خطر القذافي علي البلاد". وميدانيا, يتمركز الثوار حاليا في منطقة النوفلية علي بعد 80 كيلومترا من سرت مسقط راس العقيد انتظارا لاوامر التحرك والهجوم علي المدينة لتحريرها من كتائب القذافي والموالين له.وقال مصدر عسكري من الثوار ان الهجوم علي سرت يأتي في حال فشل الجهود السلمية والمفاوضات الجارية بين المجلس الانتقالي وشيوخ واعيان قبائل سرت لتسليم المدينة سلميا دون قتال. وبشأن أزمة المياه، أعلن المنسق الإنساني للأمم المتحدة في ليبيا بانوس مومزيس أن أزمة المياه في طرابلس "خطيرة" لكنها ليست "حرجة"، معتبرا أن المخاوف من كارثة إنسانية وشيكة لا أساس لها. وعلي صعيد اخر, ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن وثائق مكتشفة في مبني حكومي ليبي في طرابلس تشير إلي علاقات وثيقة جمعت في الماضي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIAبأجهزة مخابرات القذافي. وفي لندن، نشرت صحيفة الاندبندنت معلومات مشابهة تتحدث عن العلاقات بين أجهزة المخابرات الليبية والبريطانية في نفس الفترة. وتوقع الاتحاد الاوروبي تهديدا من الاسلحة والحدود المفتوحة في ليبيا. وقال كبير ممثلي الاتحاد في طرابلس ان العدد الكبير من قطع السلاح المتداولة في ليبيا خلال فترة ما بعد الحرب مع وجود حدود غير آمنة يشكل خطرا علي اوروبا ودول اخري. ودعت روسيا أفرادا في المجلس الانتقالي الليبي للتوجه الي موسكو لمناقشة مستقبل عقود الطاقة الروسية في ليبيا. كما طلبت الصين من المجلس ضمان مصالحها في ليبيا رغم عدم اعترافها به رسميا.