يترقب الأسوانيون بلهفة مردود احتفالية يوم السياحة العالمي التي استضافتها اسوان منذ ايام, ويتوقع الخبراء عودة معدلات الاشغال بالفنادق العائمة والثابتة الي طبيعتها تدريجيا لتصل إلي ذروتها خلال اعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية ومع هذا الترقب طرح العاملون في مجال السياحة عددا من المطالب من اجل مزيد من التنمية السياحية لأسوان. ويري الخبراء ان البداية لابد ان تكون من مدينة ابوسمبل التي تحتضن اجمل معابد مصر, فهي وعلي حد ما قالوا الدجاجة التي تبيض ذهبا لمصر واسوان ويقول دياب عبد الله احد خبراء السياحة ان المعبد سيشهد في الثاني والعشرين من اكتوبر الحدث العالمي بتعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني وهي الظاهرة التي تحدث مرتين في العام وهي تحدث للمرة الثانية بعد الثورة ولكن هذه المرة تختلف عن الاولي التي واكبت22 فبراير في ظروف تنحي الرئيس السابق, ولم تكن هناك سياحة, ويضيف قائلا: امامنا20 يوما وهي فترة تسمح بالتحرك لاعداد احتفال يليق بهذه المناسبة, حتي يعرف العالم كله ان مصر امنة ومستقرة وتفتح ذراعيها امام العالم, ويعود ليقول: من العيب ان تقتصر مثل هذه الاحتفالية علي تقديم ورق البردي للسياح ولاتستغل لجذب المزيد من السياحة. ويطالب الفنان النوبي دابودي عضو فرقة اسوان للفنون الشعبية السابق بان نستغل هذا اليوم بجعله احتفالا دوليا وان تدعو مصر فرق فنون عالمية اضافة لاستضافة مهرجانات ثقافية وفنية تنقلها وسائل الإعلام الاجنبي ويشاركه في الرأي مصطفي محجوب بالسياحة, ويقول ان معبد ابوسمبل هو ورقة السياحة الرابحة وتمني ان تتبني وزارتا السياحة والثقافة رعاية احتفال تعامد الشمس ودعوة كبار خبراء السياحة في العالم. ويتدخل قدري جاد الله مدير شركة سياحية ليطرح مشكلة ارتفاع تذاكر الطيران الي مدينة ابوسمبل مما يعوق الحركة السياحية اليها وقال ان سعر التذكرة ذهابا وعودة1103 جنيهات في مسافة20 دقيقة, بينما هي ارخص كثيرا بين القاهرةواسوان رغم بعد المسافة, وطالب بأن تكون هناك درجات مختلفة علي الطائرات لتشجيع السياحة الوافدة إلي المدينة, والسماح بالتنافس بين شركات الطيران المختلفة وهي علي حد قوله تخضع للتنسيق بين وزارتي السياحة والطيران المدني. واضاف عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان ان السياحة لاتزال تتألم من اهمال النظام السابق الذي وجه اهتماماته الي الشواطئ تاركا أسوان بما تحمل من كنوز اثرية وثقافية. ويواصل: اسوان مهد الحضارة العريقة التي يلتقي فيها السائح مع الانسان المصري فيما يسمي بالسياحة الاجتماعية ويوضح ان السياح يتغلغلون مع الحياة النوبية في القري ويتمتعون بالشلالات والمناظر الطبيعية الخلابة ولذلك لابد من ان نهتم بهذه النوعية. ويلخص نقيب المرشدين مطالب العاملين في السياحة في ضرورة ربط مطار اسوان الدولي بامكانياته الهائلة مع دول العالم وربطه ايضا مع المدن الساحلية لتشجيع سياحة اليوم الواحد.