في مباراة درامية فاز الاتحاد السكندري علي الجونة2/ صفر في اللقاء الذي جري بينها أمس في ستاد المكس وانتهي الشوط الأول منه بالتعادل السلبي وفي الشوط الثاني نجح مورو في احراز هدف الاتحاد الأول بعد34 دقيقة. وأضاف محمد جابر الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة, جاء اللقاء غريبا في أحداثه خاصة الشوط الثاني ففي الوقت الذي هتفت الجماهير ضد اللاعب مورو أحرز هدف الاتحاد الأول ليعود الجمهور ويتغني به خاصة أن الفوز رفع رصيد الاتحاد الي(29) نقطة وأعاد البسمة للجماهير بعد سلسلة عروض مهتزة والخسارة من الزمالك ثم الإسماعيلي. جاء الشوط الأول دون المستوي ووضح من البداية الهدوء في أداء لاعبي الاتحاد السكندري خاصة خط الوسط الذي شهد إجراء بعض التعديلات من جانب كابرال في التشكيل ودفع بجدو ليلعب تحت رأسي الحربة محمد المرسي والبرازيلي مورو ولكن للأسف ظهر هذا الثنائي المرسي ومورو بعيدين تماما عن الانسجام والتجانس وهو ما أدي لافتقاد الاتحاد الفاعلية والخطورة, خاصة أن لاعبي الوسط لم يقدموا لهذا الثنائي يد العون لتحقيق الفاعلية علي مرمي الجونة. بذل محمود شاكر جهدا كبيرا وحاول القيام بواجباته الهجومية ولكن دون فاعلية نظرا لقلة عدد مهاجمي الاتحاد أمام مرمي الجونة وافتقاد الفريق للكثافة الهجومية داخل منطقة الجزاء. استغل لاعبو الجونة فرصة تراجع أداء لاعبي الاتحاد السكندري وقاموا بشن العديد من الهجمات الخطيرة وأضاعوا فرصة في غاية الخطورة, حيث شكل هنري أكيلي خطورة بتحركاته علي المرمي ومحاولاته الاختراق واستغلال الكرات العرضية. كما حاول لاعبو الجونة خاصة خط الوسط استغلال ميزة التسديد علي المرمي, حيث سدد نور السيد وأحمد عمران أكثر من كرة علي الهاني سليمان حارس الاتحاد السكندري. ظهر جدو خلال أحداث الشوط الأول أقل من مستواه المعروف وجاء ذلك لغياب ريعو الثنائي الذي شكل معا خطورة وسجلا أهدافا للاتحاد خلال الدور الأول أضف لذلك أنه لم يجد المعاونة من زملائه فلم تصله أي من الكرات التي يمكن استغلالها ليصنع منها أهدافا مثلما فعل في الدول الأول. فرض لاعبو الجونة خلال أحداث الشوط الأول رقابة صارمة علي لاعبي الاتحاد ونجحوا تماما في إيقاف انطلاقات أكثر من لاعب والحد من خطورة الهجمات علي حارس المرمي عبده شعبان وتحمل دفاع الفريقين عبء الشوط الأول وان لعب المدافعون بهدوء وثقة نظرا لانعدام الخطورة, علي المرميين طوال ال45 دقيقة كاملة من لاعبي الفريقين. في الشوط الثاني لعب محمود سمير بدلا من محمد المرسي وتقدم جدو للأمام وعاد محمود سمير لوسط الملعب, حيث هاجم الاتحاد بشدة وحاول إحراز هدف في مرمي الجونة لكي يصحح أوضاع الفريق وأداءه المهتز خلال الشوط الأول هذا في الوقت الذي لعب فيه الجونة معتمدا علي الهجمات المرتدة السريعة والكرات الطولية في محاولة استغلال عنصر السرعة لخطف هدف في مرمي الاتحاد والعودة بنقاط اللقاء الثلاث. نجح الاتحاد في الشوط الثاني في تعديل أدائه خاصة عندما تقدم جدو للأمام حيث تحسن أداؤه بشدة وبدأ يشكل خطورة علي المرمي كما تحرك مورو بعد أن استشعر أن الجماهير غاضبة وبدأ يتحرك ثم أحرز هدفا كان بمثابة انطلاقة له, حيث تحسن أداؤه تماما وبدأ يتجانس مع جدو ليتحسن أداء الاتحاد وهو ما أدي لنجاح الفريق في اضافة الهدف الثاني من لعبة جميلة لمحمد جابر لعبها في المرمي في آخر دقيقة من اللقاء. حاول الجهاز الفني للجونة أن يغير من أداء وشكل الفريق ودفع بجمال حمزة لكنه لم يستطع أن يفعل شيئا في ظل الرقابة المفروضة عليه, حيث تصدي له شادي محمد ودفاع الاتحاد بحماس كما تألق الهاني سليمان حارس المرمي ونجح في الحفاظ علي الشباك نظيفة ليخرج الاتحاد فائزا بالمباراة والنقاط الثلاث التي رفعت رصيد الفريق الي29 نقطة, حافظت علي وجوده في منطقة الكبار بجدول الدوري الممتاز.