طالبت قيادات الأحزاب السياسية بضرورة انتخاب مجالس محلية جديدة، باعتبارها المكون الأساسى لمفاصل الدولة، وارتباطها بأمور المواطن الحياتية بشكل كبير ، وأكدت أن وجود هذه المجالس سيخفف العبء عن كاهل المجالس النيابية التى تكمن مهمتها الرئيسية فى التشريع والرقابة. وقال المهندس حسام الخولي، الأمين العام لحزب مستقبل وطن: إن المحليات بصفة عامة تعد فى غاية الأهمية وكلما كانت هناك إدارات محلية منتخبة تكون هناك سيطرة أكثر وإسراع أشمل يصب فى صالح المواطن، ويسهل الإجراءات الحياتية والخدمية. وأضاف «الخولى» ل«الأهرام المسائي»، أنه على الرغم من ضرورة التغيير الذى نتطلبه فى الوقت الحالي، إلا أنه يجب أن يكون هناك إعداد جيد لانتخاب مجالس محلية جديدة من خلال وجود دراسات تمهد لتطبيق نظام اللامركزية، والاستعانة بخبراء الإدارة المحلية والمحافظين السابقين، وتنظيم جلسات حوار مجتمعى لإعداد قانون جديد. ومن جانبه، قال الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد: إن المحليات تأخرت كثيرًا فى وقت تعد فيه هى الأساس والمكون الرئيسى لمفاصل الدولة وتتعلق بخدمات المواطن نظرًا لارتباطها به بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بمجريات أمور المواطن الحياتية واليومية. وأضاف أن عمل المحليات سيخفف العبء عن مجلسى الشيوخ والنواب نظرًا لقيامها بتقديم الخدمات الحقيقية التى يحتاجها المواطن وينتظرها، وهذا سيؤدى بدوره إلى ارتياح المواطن فى مواجهة الدولة وتسهيل خدماته. بدوره قال اللواء فؤاد عرفة، نائب رئيس حزب حماة الوطن: إن المجالس المحلية المنتخبة خطوة مهمة فى استكمال وبناء النظام السياسى الداخلي، نظرًا لما تمثله هذه المجالس من أهمية كبيرة فى إصلاح الشأن الداخلي، وارتباطها بالقطاع الأهم من الشعب، فضلا عن أنها تعد محور الاحتكاك بين السلطة والشعب فى كل أنحاء الجمهورية. وأضاف أنه يجب أن تتم تهيئة المناخ المناسب حتى يتم انتخابها بشكل جيد، إلى جانب اختيار أفضل العناصر وإعداد كوادر قادرة على العمل، والانتهاء من قانون جيد يشكل كل النواحى المتعلقة بالمحليات، حتى تكون هناك قيادات واعية تستطيع أن تقود المجالس المحلية بشكل جيد.