لم تكن القضايا السبع التى تورط فيها حسن الشهير باللول رادعة له حتى يعود إلى الطريق المستقيم وظل رافعا شعار التمرد حتى سقط فىقبضة رجال الشرطة بأسوان متلبسا بسلاح ومخدرات ليمثل أمام جهات التحقيق تمهيدا لإحالته إلى المحاكمة . فى ساحرة الجنوب رحل الطفل الرضيع «حسن «إلى إحدى قرى مركز كوم أمبو مهاجرا مع أبيه بعد أن ضاقت الأحوال برب الأسرة وكعادة أهل الصعيد استقبله معارفه بالترحاب وأصروا على أن يقيم بينهم لحين ميسرة وظل يعيش حياة هادئة حتى عرف طفله البكرى طريق الشقاوة والتعدى على أقرانه بعنف شديد لم يتحمل الرجل افعال ابنه وشكاوى المحيطين به فقرر أن يرحل والبحث عن سكن يأويه لعل الحياة تسير به كما كان يتمنى . لم تمر أيام حتى وسوس الشيطان لحسن بالسرقة ليرتكب الجريمة الأولى له فى سن الثامنة عشرة ، وبعدما ذاق المال الحرام بدأ يخطو فى رحلة الإتجار فى السموم البيضاءوفى هذه النقلة تفجرت طاقات الشاب الإجرامية وأبدع فى احتراف ترويج السموم البيضاء متخذا اسما جديدا للتمويه هو «اللول». مع توسع نشاطه وشهرتهصار اللول هدفا لرجال مكافحة المخدرات والمباحث ، ووضعته الأجهزة الأمنية تحت الرقابة المشددة حتى تمكنت من إسقاطه فى 7 قضايا متنوعة بين السرقة والمخدرات والضرب وحيازة أسلحة بدون تراخيصورغم خروجه من تحقيقاتها بالضمان المالى على ذمة المحاكمة ، إلا أنها لم تثنه عن طريقه. ومن خلال رصد رجال الشرطة السريين لتحركاته ، توصل عدد منهم إلى معلومات تفيد قيام اللول باستلام كمية من البانجو لترويجها ، وأمام المقدم صالح عبد الحليم رئيس مباحث مركز كوم وضع معاونوه هذه المعلومات التى رفعها بدوره إلى اللواء إبراهيم مبارك مدير المباحث الجنائيةوخلال ساعات تم عرض التحريات على النيابة العامة لاستصدار قرار لتتوجه مأمورية خاصة نحو الهدف ، وفى سرية تامة تم ضبطه متلبسا بحيازة بندقية آلية و3 كيلو جرامات بانجو و كمية من مسحوق الهيروين المخدر وزنت 50 جراما . وأمام النيابة العامة مَثل حسن اللول للتحقيق ، ليأمر وكيل النائب العام بحبسه وتحريز المضبوطات .