أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، توافق الأطراف المشاركة فى القمة التشاورية حول السودان، على بالغ التقدير للشجاعة والعزيمة التى أبدتها جموع الشعب السودانى فى سعيها السلمى نحو تلبية آمالها، وتطلعاتها المشروعة فى تدشين عملية شاملة فى التحول الديمقراطى السلمى، بما يحقق الاستقرار والتنمية والرفاهية فى السودان. وقال الرئيس السيسى، فى كلمته فى ختام الاجتماع التشاورى بشأن السودان الذى عقد أمس بقصر الاتحادية: إن المناقشات التى جرت عكست إرادة سياسية مشتركة للعمل الجماعى نحو مساندة الشعب السودانى الشقيق، استنادا إلى مبادئ وغايات الاتحاد الإفريقى ذات الصلة بتحقيق السلم والاستقرار بالقارة، وإعادة التأكيد بالتزامنا بوحدة وسيادة السودان الشقيق وسلامة أراضيه. وأشار الرئيس إلى أن الاجتماع أكد الدعم الكامل لدور الاتحاد الإفريقى فى مساندة السودان على تجاوز التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التى تواجهه فى هذه المرحلة المهمة فى تاريخه. وأضاف أن المشاركين فى الاجتماع التشاورى توافقوا أيضا على الحاجة العاجلة لمعالجة الأوضاع الحالية فى السودان، استنادا إلى سرعة استعادة النظام الدستورى من خلال عملية سياسية ديمقراطية يملكها ويقودها السودانيون أنفسهم، بما يحقق آمال وطموحات الشعب السودانى لإرساء نظام سياسى ديمقراطى شامل، وترسيخ حكم القانون، وحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة بمساندة الاتحاد الإفريقى والمجتمع الدولى. ولفت الرئيس إلى أن الاجتماع استمع إلى إحاطة وافية من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقيه، حول زيارته الأخيرة للسودان، ومتابعته للإجراءات المعلنة من قبل السلطات السودانية حيال المرحلة الانتقالية، وتوافقنا على الحاجة إلى منح المزيد من الوقت للسلطات السودانية والأطراف السودانية لتنفيذ تلك الإجراءات، وأكدنا أهمية قيام رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى لمواصلة الحوار مع جميع الأطراف السودانية كطلب السلطات السودانية بمواصلة انخراطهم البناء مع الاتحاد الإفريقية ومفوضيته. وأوضح الرئيس أن الاجتماع توافق على حث المجتمع الدولى على مواصلة دعمه وعلى تقديم مساعدات اقتصادية عاجلة للسودان فى ظل التحديات الاقتصادية الراهنة التى يشهدها، وعلى أهمية التخفيف العاجل لديونه. ونوه الرئيس السيسى إلى توافق الاجتماع على حرصه دعم جهود السودان لتأمين حدوده ومكافحة ومنع أى أنشطة غير شرعية عابرة للحدود، بما يتضمن تهريب الأسلحة والجريمة المنظمة، وتهريب البشر، والتى من شأنها زعزعة أمن السودان، والسلم والأمن بالمنطقة بأثرها، كما وجهنا وزراء خارجية الدول المشاركة بعقد اجتماع متابعة خلال شهر للنظر فى التطورات فى السودان، ورفع تقرير إلى رؤساء الدول والحكومات.