الاجتماعات عكست إرادة جماعية لمساندة الشعب السوداني وتقدير شجاعته اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة خلال شهر لمتابعة التطورات ورفع تقرير بتطور الأوضاع أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي توافق الأطراف المشاركة في القمة التشاورية للشركاء الاقليميين حول السودان التي عقدت أمس بالقاهرة علي بالغ التقدير للشجاعة والعزيمة التي أبدتها جموع الشعب السوداني، في سعيها السلمي نحو تلبية آمالها وتطلعاتها المشروعة في تدشين عملية شاملة في التحول الديمقراطي السلمي، بما يحقق الاستقرار والتنمية والرفاهية في السودان. وأضاف الرئيس السيسي في كلمته بختام القمة التشاورية بحضور عدد من القادة الأفارقة ، أن المناقشات التي جرت عكست إرادة سياسية مشتركة للعمل الجماعي نحو مساندة الشعب السوداني الشقيق، استناداً إلي مبادئ وغايات الاتحاد الافريقي ذات الصلة بتحقيق السلم والاستقرار بالقارة، وإعادة التأكيد علي الالتزام بوحدة وسيادة السودان الشقيق وسلامة اراضيه. وأشار الرئيس السيسي إلي أن الاجتماع التشاوري أكد الدعم الكامل لدور الاتحاد الأفريقي، في مساندة السودان علي تجاوز التحديات السياسية والامنية والاقتصادية التي تواجهه في هذه المرحلة المهمة في تاريخه. وأضاف الرئيس أن المشاركين في الاجتماع التشاوري توافقوا أيضاً علي الحاجة العاجلة لمعالجة الأوضاع الحالية في السودان، استناداً إلي سرعة استعادة النظام الدستوري من خلال عملية سياسية ديمقراطية يملكها ويقودها السودانيون انفسهم، بما يحقق آمال وطموحات الشعب السوداني لإرساء نظام سياسي ديمقراطي شامل، وترسيخ حكم القانون وحماية وتعزيز حقوق الانسان ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة بمساندة الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي. وأضاف السيسي: أن الاجتماع استمع إلي إحاطة وافية من رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسي فقيه حول زيارته الأخيرة للسودان، ومتابعته للاجراءات المعلنة من قبل السلطات السودانية حيال المرحلة الانتقالية، وتم التوافق علي الحاجة إلي منح المزيد من الوقت للسلطات والاطراف السودانية لتنفيذ تلك الاجراءات. وتابع السيسي: أكدنا أهمية قيام رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بمواصلة الحوار مع جميع الاطراف السودانية كطلب السلطات السودانية بمواصلة انخراطهم البناء مع الاتحاد الافريقي ومفوضيته. وأضاف أن الاجتماع توافق علي حث المجتمع الدولي علي مواصلة دعمه، وعلي تقديم مساعدات اقتصادية عاجلة للسودان في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة التي يشهدها، وكذلك أهمية التخفيف العاجل لديونه. وتابع السيسي قائلا: إن الاجتماع توافق علي حرص القادة علي دعم جهود السودان لتأمين حدوده، ومكافحة ومنع أي أنشطة غير شرعية عابرة للحدود بما يتضمن تهريب الاسلحة والجريمة المنظمة وتهريب البشر، والتي من شأنها زعزعة أمن السودان والسلم والامن بالمنطقة بأسرها، وأشار الي انه تم توجيه وزراء خارجية الدول المشاركة بعقد اجتماع متابعة خلال شهر، للنظر في تطورات الأوضاع بالسودان ورفع تقرير الي رؤساء الدول والحكومات.