فيما أطلقت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج مبادرة إجازتك بوطنك نشوفك ونسمعك لدعوة أبناء مصر بالخارج الذين يقضون إجازتهم بمصر للحضور والمشاركة في المنتدي المقرر انعقاده خلال الفترة من16 إلي21 يوليو الجاري, طالب المغتربون بضرورة وضع حل لعدم توافر تذاكر الطيران والمبالغة الكبري في أسعارها التي دفعت الكثيرين للعزوف عن قضاء الإجازة بمصر. تلك المشكلة في رأي محمود سلاموني, رئيس بيت العائلة المصرية بهولندا تواجه غالبية المغتربين خصوصا المقيمين في أوروبا ومن لديه أطفال حيث يصعب عليهم قضاء الإجازة الصيفية بمصر وتعريف الأبناء بوطنهم الأم, وذلك لعدم توافر تذاكر الطيران والمبالغة الكبري في أسعارها بطريقة مستفزة جعلت الكثير يفكر جيدا في العزوف عن زيارة البلد الأم ومحاولة البحث عن أماكن بديلة تتناسب أسعارها مع كثير من الدخول التي لاتتحمل هذه الزيادة المفزعة في أسعار تذاكر الطيران والتي أصبحت لاتطاق. ورغم أن هذه العوامل تتأثر بها الأسر التي يزداد عدد أفرادها عن خمسة أو أربعة أشخاص فإن السلاموني يقول نحن هنا لا نتحدث عن الشركة الوطنية, ولكن شركات كثيرة كانت في الماضي تتصارع في محاولة لجذب مستخدميها عن طريق تخفيض ملحوظ في أسعار تذاكرها. ووجه سلاموني سؤالا إلي وزيرة الهجرة ووزارتي الطيران المدني والسياحة: كيف تطالبوننا بقضاء إجازاتنا في بلدنا ولماذا لا يوجد أي تنسيق بين هذه الوزارات الثلاثة لوضع خطة سليمة لجذب أبناء مصر في الخارج لقضاء إجازاتهم في بلادهم, وماذا لو ارتفع عدد الراغبين في النزول إلي بلادهم لقضاء الإجازة الصيفية خصوصا أن عيد الأضحي سيكون في وقت الإجازة؟, ولماذا لا تتم زيادة عدد الرحلات أو اختيار طائرات ذات سعة أوسع لاستيعاب العدد المتزايد من راغبي السفر بدلا من تركهم هكذا؟. ومن جانبه قال بهجت العبيدي, مؤسس الاتحاد العالمي للمصريين بالخارج, ل الأهرام المسائي أنه يجب العمل بكل جدية علي موسم الإجازات لأبناء مصر وذلك بوضع خطط مختلفة من القائمين علي الأمر, لاستهداف القطاع الأكبر منهم لقضاء إجازاتهم السنوية في مصر,مشيرا إلي أنه لا يكفي أن نعتمد علي العوامل التقليدية في جعل مصر هي الوجهة الأولي للمصريين بالخارج والتي يأتي علي رأسها زيارة الأهل وارتباط الأسر, حتي ذلك رغم أهميته القصوي بدأ يتراجع أمام خطط أخري تقوم عليها الدول الراغبة في زيادة عدد قاصديها من السياح, وذلك بتقديم عروض مغرية لدرجة كبيرة, ما يجعل العديد من المصريين في الخارج الذين يرغبون في قضاء إجازة مريحة يتفاعلون مع هذه العروض. وأحد أهم العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير فاصل من وجهة نظر العبيدي, أسعار تذاكر الطيران في مواسم الإجازات, ولابد أن يوضع في الاعتبار أن المصريين في الخارج ليسوا أفرادا, بل أسر كل أسرة في المتوسط تتكون من خمسة أفراد, لا يمكنها تحمل عبء ارتفاع تذاكر السفر, مضيفا أن تقسيم التذاكر إلي ألف وباء وجيم بالنسبة لأسبقية الحجز, والذي تكون فيه التذاكر المحجوزة قبل عشرة شهور مثلا لموسم الإجازات في متناول تلك الأسر المصرية, يواجه الأسر فيها مشكلة, حيث أنهم يكونون عائدين توا من الإجازة, وهو ما يجعل هذا الثمن الذي نراه مقبولا غير متوفر في هذه الحال, الأمر الذي يجب أن يدركه القائمون علي إدارة الشركة الوطنية للطيران, والذي يجب أن يجدوا له حلا, باعتبار قضاء المصري لإجازته في مصر أمر حيوي للاقتصاد المصري من ناحية, ولربط الأجيال الجديدة الناشئة بالوطن من ناحية ثانية. وأشار إلي أهمية الاستفادة من تجارب الدول الشقيقة التي لها جاليات بالخارج في كيفية تقديم المغريات لأبناء الجالية, ونخص علي وجه التحديد دولة المغرب العربي جملة من المطالب سردها العبيدي كانت أهمها الإسراع في الانتهاء بما وعدت به الدولة من استخراج كارت قنصلي يشمل بعض المزايا للمصريين بالخارج والتي منها علي سبيل المثال اعفاء بعض السلع من الضرائب مثلما يحدث في الخارج.