الأبوان فقيران لا يملكان شيئا.. رزقهما الله بثلاث بنات وولد يعولهن بالعمل في الحقول بالأجر, وعندما بلغت الابنة فرحة سن التاسعة كان عليها أن تتحمل نصيبها من المسئولية. ليكون من حظها العمل خادمة لدي شقيقة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي منذ عام2008, ومنذ هذا التاريخ لم يعلم أبواها عنها شيئا. الحكاية علي لسان الأم فطيمة أحمد أبوخشبة من عزبة أبوخشبة التابعة لمركز دسوق بكفر الشيخ تقول: إن ضيق ذات اليد وقلة المعاش كانا بداية مأساتي, والأب وثلاث بنات وولد, كنا جميعا نعمل بالأجر في الحقول الزراعية حتي بلغت فرحة سن التاسعة, وكان عليها أن تحمل نصيبها من المسئولية فاخترنا لها وظيفة خادمة. وتستطرد: العمل في خدمة الذوات والباشوات أقصي آمال فقراء قريتنا, ذهبنا إلي أحد سكان القرية يعمل في إلحاق الفتيات بالخدمة في الإسكندرية ويدعي إبراهيم عبدالحليم عبدالجليل, وكان نصيب فرحة العمل خادمة لدي الدكتورة مني إبراهيم محمد العادلي منذ أول ديسمبر2008, وتضيف الأم: مر شهر ثم الثاني ولم يسمح لنا بزيارتها, وكان أحد الأشخاص وهو مصطفي الحفني يقوم بتوصيل راتب الطفلة إلينا ويرفض السماح بزيارتها, وبعد أربعة أشهر ذهبنا إلي منزل الدكتورة مني العادلي في شارع النصر بالمعمورة الشاطئ بالإسكندرية, ولم يسمح لنا بالدخول وتم طردنا. وبحسرة تكمل الأم ذهبنا إلي مكتب النائب العام لتقديم بلاغ للوصول إلي ابنتنا, وأحيل البلاغ إلي النيابة والشرطة, ولكون المشكو في حقها شقيقة وزير الداخلية تم إرهابنا وتهديدنا من قبل قسم شرطة المنتزه بالإسكندرية بالتشريد وإيذاء باقي أبنائي. وتضيف: فقدنا الأمل في معرفة إن كانت ابنتنا علي قيد الحياة من عدمه, لكن سقوط وزير الداخلية أحيا الأمل في العثور عليها. بهذه الكلمات تختم الأم حديثها, فقد بدأت التحرك لاستعادة ابنتها أو معرفة مصيرها بعد غياب4 سنوات.