علي الرغم من عملنحو120 منظمة من بينها80 منظمة وطنية في مجال المساعدات الإنسانية لاحتواء الأزمة التي تعاني منها اليمن, إلا أنها تحتاج إلي الدعم المادي العاجل والتمويل الكافي لتتمكن من تكملة المساعدات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح. ويزداد الوضع الإنساني في اليمن سوءا يوما بعد يوم, خاصة بعد انتشار وباء الكوليرا فيها. حيث تؤكد التقارير المختلفة أن هناك نحو19 مليون شخص(80% من السكان) يعانون النقص الغذائي الشديد ويحتاجون إلي المساعدة الإنسانية العاجلة, ويواجه7 ملايين منهم خطر المجاعة وذلك بعد صراع عدة قوي. ويحارب الحوثيون( بدعم من إيران) ضد الجيش اليمني, الذي يدعمه التحالف العربي بقيادة السعودية حيث بدأ التحالف عملياته العسكرية باليمن منذ عام2015, لدعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. أما الولاياتالمتحدةالأمريكية فتقوم بدعم التحالف العربي والجيش اليمني ضد إيران والحوثيين من ناحية, وتحارب تنظيم القاعدة الموجود باليمن من ناحية أخري. و يري أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن استقرار الأوضاع في اليمن لن يتحقق بصورة كاملة إلا من خلال تسوية شاملة سياسية علي أساس قرار مجلس الأمن برقم2216, ومخرجات الحوار الوطني الشامل, ومقررات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, مضيفا أن الوقت قد حان لكي تدرك الجماعات الانقلابية التي تتشبث بالسلطة أنها تلحق الدمار ببلدها, وتهدد حياة الملايين من اليمنيين الأبرياء, وأنها مسئولة عما آلت إليه الأوضاع في هذا البلد من تدهور وانهيار علي كل الأصعدة. وتشير الأممالمتحدة إلي أن الصراعات أدت إلي مقتل أكثر من7 آلاف شخص, وإصابة أكثر من42 ألف شخص منذ تصاعد أعمال العنف قبل عامين كما يواجه اليمنيون أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم, وهناك7 ملايين شخص لا يعرفون أين ستأتي وجباتهم التالية, كما أن واحدا من كل طفلين يعاني نقص الغذاء الشديد ويقدر عدد النازحين في اليمن داخليا نحو2 مليون شخص, ولجأ كثيرون إلي المدارس والمستوطنات غير الرسمية, في ظل نقص فرص الحصول علي الخدمات الأساسية. كما أدي الصراع الذي يعانيه اليمن إلي عرقلة استيراد السلع الأساسية إليه, ويشار إلي أن حجم الواردات التي يعتمد عليها اليمن نحو من80 إلي90 في المائة من الأغذية والوقود والأدوية. ويعمل ميناء الحديدة بشكل جزئي, وهو الميناء الرئيسي للبلاد الذي يعد أساس الحياة ل60% من السكان الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي وانخفض مخزون الإمدادات الطبية في اليمن بشكل خطير, كما أن العديد من الأطباء والممرضات يعملون مجانا أو يحصلون علي أجور مخفضة. ويقدر العاملون في المجال الإنساني أن كل10 دقائق يموت طفل أصغر من خمس سنوات لأسباب يمكن الوقاية منها. كما يعاني أكثر من8 ملايين شخص نقص المياه النظيفة والمرافق الصحية, الأمر الذي يعرضهم لخطر تفشي الأمراض مثل الكوليرا والجرب.