رحبت مصر أمس بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه في ختام الجولة الرابعة من مفاوضات آستانا بشأن الأزمة السورية, والذي ينص علي إقامة أربع مناطق منخفضة التوتر في سوريا. وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلي تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية, والوقف الفوري للعنف, وتحسين الأوضاع الإنسانية, وتطلع مصر لأن يسهم الاتفاق الأخير في استئناف مباحثات جنيف السياسية في أسرع وقت تحت إشراف الأممالمتحدة. كما شدد البيان علي الموقف المصري الثابت القائم علي ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية, ويحافظ علي وحدة الأراضي السورية واستقلالها, وينهي وجود التنظيمات الإرهابية بها, ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق وآماله, استنادا إلي مخرجات مسار جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. جاء ذلك فيما أكدت الصين دعمها لأي جهود تؤدي إلي خفض التوترات في سوريا وتعزز وقف إطلاق النار ووقف العنف وحل القضية السورية سياسيا. و أعلن رئيس الوفد الروسي لمفاوضات أستانا ألكسندر لافرينتييف, وقف كافة الأعمال القتالية في مناطق وقف التصعيد الأربع في سوريا ابتداء من غد السبت. وقال لافرينتييف- في تصريح أوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أمس- إن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في أستانا خلال الجولة الرابعة ستسمح بتعزيز نظام الهدنة القائم.. مبديا ثقة روسيا في أن سوريا ستعلق عمل سلاح الجو فوق مناطق تخفيف التصعيد, بينما اعتبر لافرينتيف أن تصرف المعارضة السورية المسلحة أثناء توقيع مذكرة إنشاء مناطق وقف التصعيد, دليل علي انعدام الخبرة السياسية للمعارضين. من جانبه, أكد رئيس الوفد الحكومي السوري إلي اجتماع آستانا4 بشار الجعفري, أنه انطلاقا من التزام سوريا بالحفاظ علي حياة الشعب السوري ووقف سفك دمائه, وانطلاقا من استعدادها للموافقة علي كل ما من شأنه أن يساعد علي عودة الشعب السوري إلي الحياة الطبيعية قدر الإمكان, فإن الجمهورية العربية السورية تؤيد المبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر وتؤكد التزامها بنظام وقف الأعمال القتالية بما فيه عدم قصف هذه المناطق. وأشار الجعفري في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم أمس إلي أن سوريا تؤكد في السياق نفسه استمرار الجيش والقوات المسلحة والقوات الرديفة والحلفاء في حربهم ضد الإرهاب ومكافحتهم لتنظيمي داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما أينما وجدوا علي امتداد الأراضي السورية.